ابنة اعبابو قائد انقلاب الصخيرات: والدي كان بطلا وأنا فخورة به كإنسان تنكر لذاته من أجل فكرة

14 نوفمبر 2019 - 15:00

لأول مرة، خرجت مريم اعبابو، الابنة الصغرى لامحمد اعبابو، قائد انقلاب الصخيرات على الملك الراحل الحسن الثاني، في حوار مع أسبوعية « الأيام »، في عددها الأخير، قالت فيه إنها ترى والدها بطلا « أبي كان بطلا وكل الأبطال على مر التاريخ لهم نهاية مأساوية ».

وأضافت الابنة الصغرى لاعبابو أن بطولة والدها ليست سياسية، ولكنها إنسانية، يمكن أن يتنكر فيها لذاته، من أجل فكرة، ويستمر في التشبث بها إلى آخر رمق من حياته، مضيفة « لا أعتقد أن الكثيرين يمكن أن يفعلوا ذلك ».

ومريم اعبابو، التي قتل والدها وعمرها ثلاث سنوات، قالت إنها لا تذكره ولا تعرف الكثير عنه، إلا ما حكي لها في وسطها العائلي عنه، ولم تعرف الحمولة الحقيقية لاسمها العائلي، إلا بعد أن حصلت على شهادة الباكالوريا من ثانوية البعثة الفرنسية في مكناس، حيث اكتشفت أنها ممنوعة من السفر إلى الخارج، واضطرت إلى ولوج الجامعة، ومن ثمة انتقلت إلى التدريس.

وتحدثت اعبابو عن الملك الراحل الحسن الثاني، وقالت إنها غير حاقدة عليه: « ما الذي فعله الحسن الثاني ضدي لأحقد عليه، وإن كان علي أن أحقد على شخص فهو والدي، الذي عوض أن يجعل العائلة مستقرة قام بتدمير كل شيء ».

وباستثناء الحرمان من السفر إلى الخارج وجواز السفر، قالت ابنة اعبابو إنها لم تتعرض لأي مضايقات، مضيفة: « أنا اليوم أعيش كمواطنة عادية، ولا أتوفر على أي أسرار يمكن أن تزعج أي جهة.. لم أدخل السجون السرية، ولم أتعرض للعنف والاضطهاد من طرف المخزن حتى أنتقده ».

وأشارت اعبابو إلى أنها التقت الملك محمد السادس عندما كان وليا للعهد منتصف الثمانينيات، وجمعها به حديث مستفيض، دون التطرق فيه إلى الانقلاب، الذي أودى بحياة والدها « اليوتنو كولونيل امحمد اعبابو ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي