العثماني: اعتقلت في الثمانينات ثم اختبأت من الأمن 6 أشهر واليوم أنا رئيس الحكومة.. أليس هذا من غرائب الزمان؟

14 ديسمبر 2019 - 09:23

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء أمس في افتتاح ملتقى جهوي لشبيبة حزبه بالدار البيضاء، إنه اعتقل في 15 دحنبر 1981 من منزله بالدار البيضاء، فأحيل على « كوميسارية » المعاريف ثم درب مولاي الشريف.

وأفاد العثماني، بأنه طوال مدة اعتقاله لم يحاكم، وكان معصب العينين ومقيد اليدين، وممنوع الكلام، مشيرا إلى أنه كان ينتظر أن يظل محتجزا لحوالي 15 سنة، قبل أن يفرج عنه بعد أشهر، وفي سنة 1985 اعتقل عدد من الإخوان، فما كان له إلا أن يهرب ويختبأ لستة أشهر من الأمن.

وأوضح العثماني، أن من اعتقل في تلك الفترة ظل مسجونا لعشر و15 سنة، مضيفا، « يعلم الله آش كان غادي يوقع لي، وواحد النهار أصبحت رئيس الحكومة، أليس هذا من غرائب الزمان، كنت مطاردا فأصبحت رئيسا للحكومة ».

وخاطب العثماني شباب حزبه قائلا، « أقول للشباب، انظروا للمستقبل ولا تيأسوا، رغم الضغوط يجب الاستمرار والصبر دون التخلي عن المبادئ، مع التحلي بالثقة في بلادنا والمستقبل وفي الشعب المغربي، والله يذلل الصعوبات لنتجاوزها ».

من جهة أخرى، اعتبر العثماني، أن حرية الرأي والتعبير عن الآراء والمواقف، مكفولة لجميع أعضاء الحزب، في إطار احترام الأشخاص والمؤسسات، موضحا أن هذه الحرية لا يجب أن تؤدي إلى تجريح الأفراد أو الهيئات.

وأكد الأمين العام لحزب « المصباح »، أن المطلوب من أعضائه أن يكونوا مناضلين، لا أن يتحولوا إلى أتباع، كما وقع ببعض الأحزاب، وخاطب شباب الحزب قائلا، « لا تيأسوا ويجب أن تكونوا متفائلين ».

وشدد العثماني على أن المسؤولية يتم الوصول إليها عبر الطرق المشروعة، مشيرا إلى أن منطق العدالة والتنمية في اختيار المسؤولين، يتم « عبر مسطرة صارمة، لتفادي أي سوء فهم أو تأويل، ولتفادي تسابق الناس إلى المسؤولية ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي