في ظل النقاش المجتمعي حول الحريات الفردية، قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، إن شباب حزبها أصبح أكثر انغلاقا، وتشددا مقارنة مع الجيل الأول.
وقالت ماء العينين، في تدوينة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، اليوم الخميس، إنها في لقاء جمعها بشفيق الشرايبي، رئيس جمعية مناهضة الإجهاض السري، فوجئت بتصريح له قال فيه إنه استقبل من طرف سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عام 2011 في البرلمان، في نقاش احتضنه فريق العدالة والتنمية حول الاجهاض « بأريحية وقدرة على الانصات لكل الأصوات في وقت لم تكن فيه لجنة ملكية، ولا نقاش وطني حول الاجهاض ».
وأضافت ماء العينين أنها لاحظت عودة حزبها « إلى نوع من الانكفاء، والانغلاق، والنزوع المحافظ، أكثر مما كان عليه في سنوات سابقة، كما لا أخفي رصدي بالكثير من المؤشرات أن فئة من شباب الحزب أصبحت أكثر محافظة، وانغلاقا، وتشددا مقارنة مع قيادات الحزب من الجيل الأول، التي يمكن أن تناقش قضايا قد تكون حساسة بمنظور أكثر انفتاحا، وأكثر قدرة على التنسيب، والانصات الهادئ للآخر ».
يشار إلى أنه منذ تزايد النقاش حول الحريات الفردية، وانطلاق دعوات تنادي برفع تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والإجهاض، انخرطت ماء العينين في المشاركة في هذا النقاش، عن طريق حضورها عددا كبيرا من الندوات إلى جانب شخصيات حقوقية، تحمل مشروعا مخالف تماما لتوجه حزبها، حاملة عصا الخلاف من الوسط، وداعمة احترام الحريات الفردية، والحياة الخاصة.
