الإسلام أكثر الأديان انتشارا بأوروبا.. وعدد المسلمين سيزيد في العالم في أفق 2050

11 يناير 2020 - 03:00

كشفت إحصاءات رسمية أن الإسلام بات هو أسرع الأديان انتشارا في إنجلترا، وذلك من خلال تزايد عدد المسلمين مقابل التراجع في أعداد المسيحيين. 

وهي المعطيات التي كشف عنها مكتب الإحصاء الوطني أخيرا، حين أوضح بأن عدد المسلمين تجاوز 3 ملايين شخص للمرة الأولى. وهي الأرقام التي تم الكشف عنها ضمن مشروع بحثي في محاولة لإجراء تقييم منتظم حول حجم الجماعات العرقية والدينية المختلفة بأوربا، صادر عن المكتب الوطني للإحصاءات.

وكشفت الإحصاءات أن هناك ثلاثة ملايين و92 ألف مسلم في إنجلترا، يمثلون 5.6 في المائة من مجمل السكان، مقارنة بـ4.7 في المائة في 2011. وأوضحت أن « هناك تراجعا في أعداد المسيحيين، رغم أن المسيحية لا تزال أكبر ديانة من حيث عدد أتباعها في إنجلترا ». 

وأكدت الأرقام ذاتها تراجع عدد المسيحيين إلى 32 مليونا و731 ألفا، مقارنة بـ33.2 مليونا في 2011، لتتراجع نسبتهم من 59.6 في المائة إلى 56.6 في المائة. في المقابل ذلك، ارتفعت نسبة الهندوس بشكل طفيف وتراجعت نسبة السيخ، واستقرت نسبة اليهود والبوذيين عند 0.5 في المائة.

وأرجعت دراسة نشرتها صحيفة « الغارديان » البريطانية في وقت سابق، تزايد أعداد المسلمين إلى عدة أسباب، أبرزها أن أغلبية مسلمي أوروبا من الشباب، إضافة إلى أن نسبة إنجاب المسلمين هي الأكبر من بين جميع الطوائف الدينية الأخرى، فضلاً عن الهجرات الشرعية للدراسة والعمل وغيرها من الأسباب الأخرى. 

أضِف إلى ذلك انتشار الإسلام بين سكان أوروبا الأصليين، بسبب حركة الدعوة الإسلامية المنتشرة بشكل نشيط هناك. وعلى الرغم من أن سبب الهجرة هو الأهم والأكثر ارتباطاً، فإن دراسة « الغارديان » أكدت أن الزيادة ستستمر حتى لو توقَّف تدفق اللاجئين إلى دول أوروبا، وهذا بسبب العوامل السابقة.

ويتوقع عدد من الباحثين ارتفاع أعداد المسلمين بأوربا في العقود الثلاثة المقبلة، فحسب معهد « بيو »، فإن ارتفاع عدد المسلمين بأوروبا، في العقود القادمة، يستند إلى ثلاثة نماذج مختلفة: الأول ينطلق من احتمالية وقف أي عملية دخول للمهاجرين إلى الدول الأوروبية.

وفي هذا النموذج يُتوقع ارتفاع نسبة المسلمين من 5 في المائة إلى 7.5 في المائة بحدود عام 2050، وتفسير ذلك يعود في اعتقادهم إلى طبيعة الجالية المسلمة في أوروبا، لكونها جالية « شابة » مقارنة ببقية سكان أوروبا، كما أن معدل مواليد المسلمين مرتفع. أما النموذج الثاني، فينطلق من احتمالية وقفٍ تامٍّ لعملية استقبال اللاجئين، لكن مع استمرار العمل بالهجرة الاعتيادية للطلاب والباحثين عن العمل وأُسر المهاجرين، فيتوقع نمواً في نسبة المسلمين يصل إلى 11.2 في المائة مع حلول 2050.

أما النموذج الثالث فيعتمد على استمرار وصول المهاجرين بالوتيرة ذاتها، وتتوقع من خلاله دراسة معهد « بيو »، ارتفاعا إلى حدود 14 في المائة مع مجيء 2050.

وتجمع عدة دراسات على أن عام 2050 سيكون نقطة تحوُّل في أعداد المسلمين، إذ توقَّع تقرير صادر عن معهد « بيو » للأبحاث أن عددهم في العالم سيزيد بنحو 73 في المائة في أفق 2050، وبالنظر إلى التغيرات الديموغرافية، فإنه في عام 2050 سيكون هناك 2.76 مليار مسلم و2.92 مليار مسيحي، وإذا استمرت كلتا الديانتين في النمو بالمعدل ذاته، فسيكون عدد المسلمين أكبر حسب الإحصائيات.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي