بعد أيام من إعادة انتخاب خوان غوايدو رئيسا للبرلمان الفنزويلي، عاد للمغرب، اليوم الأربعاء، للتأكيد على دعمه لفنزويلا ولحليفه غوايدو.
وفي ذات السياق، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيميم بالخارج، إن “موقف المغرب من الأزمة الفنزويلية واضح منذ البداية. المغرب مع التطلعات الحقيقية للشعب الفنزويلي، ويدعم السيد غوايدو إثر إعادة انتخابه رئيسا للبرلمان”.
وأضاف بوريطة أن “المغرب يشتغل، أيضا، مع المجموعة الدولية، ومع مجموعة دول ليما للدفع نحو خلق إطار مؤسساتي يستجيب للتطلعات الحقيقية للشعب الفنزويلي”.
وسجل الوزير أن “المغرب تابع باهتمام انتخاب غوايدو، ويهنئه على إعادة انتخابه رئيسا للبرلمان، وذلك في إطار احترم فيه القانون والنصاب القانوني الذي كان ضروريا لهذا الانتخاب”.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “المغرب يتأسف ويندد بمحاولات منع إقامة هذا الانتخاب في ظروف عادية تحترم إرادة النواب الفنزويليين وتسمح لهم بانتخاب رئيس البرلمان، الممثل الشرعي لطموحات الفنزويليين”.
وخلص بوريطة إلى أن “المغرب سيستمر في التنسيق للدفع نحو حل سلمي للأزمة الفنزويلية، يحترم تطلعات الشعب والشرعية في البلاد، ويتناسب مع المجهودات التي تقوم بها منظمة الدول الأمريكية، ومجموعة ليما، وغيرها من المجموعات التي تشتغل في هذا الإطار”.
يشار إلى أنه لا زال لبرلمان فنزويلا رئيسان، إذ بعدما منعت الشرطة “خوان غوايدو” من الدخول إليه، أعاده نواب المعارضة رئيسا لهذه المؤسسة الوحيدة، التي يسيطرون عليها في تصويت نظم في صحيفة، بعد إعلان نائب منافس له أنه بات رئيس البرلمان بدعم من السلطات التشافية.
وأقسم “غوايدو” بعد الاقتراع، ليلة الأحد الماضي، “أمام الله وشعب فنزويلا على فرض احترام” الدستور بصفته “رئيسا للبرلمان، ورئيسا انتقاليا للبلاد، تعترف به نحو خمسين دولة، بينها الولايات المتحدة منذ حوالي عام.
وينوي زعيم المعارضة مواصلة “معركته” غير المجدية حتى الآن لطرد الوريث السياسي “لهوغو تشافيز”، الذي يتهمه “باغتصاب” السلطة منذ الانتخابات الرئاسية، التي تقول المعارضة إنها “مزورة” في 2018.
وصوت مئة من أصل 167 نائبا في الجمعية الوطنية “لغوايدو”، بعضهم ملاحقون في القضاء في إطار ما تسميه المعارضة “اضطهادا سياسيا” من قبل السلطة، فيما جرى التصويت في مقر صحيفة “ال ناسيونال” في وسط كراكاس، وليس في مقر البرلمان، لأن قوات الأمن منعت طوال النهار “خوان غوايدو” ونوابا في المعارضة، وصحافيين من دخول المبنى.
يشار إلى أن قضية الصحراء المغربية شكلت محددا رئيسيا في العلاقات بين المغرب وفينزويلا، وبدأ المغرب يرى في “غوايدو” حليفا مستقبليا، حيث رجحت الرباط كفته بعدما أعلن نفسه، قبل أشهر، “رئيسا مؤقتا” للبلاد، حيث عبر المغرب عن دعمه “لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير”، وأعرب “غوايدو” من جانبه، عن رغبته في إعادة العلاقات بين كراكاس والرباط، التي أغلقت في 2009 سفارتها بفنزويلا.