رغم الإفراج عن تلميذ مكناس .. حقوقيون يتشبثون بالاحتجاج في مكناس لإسقاط متابعته

17 يناير 2020 - 20:40

رغم تمتيع تلميذ مكناس بالسراح المؤقت، أمس الخميس، عقب إدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا، بسبب تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إلا أن الخطوة الأخيرة لم تدفع الحقوقيين لإعادة النظر في برنامجهم الاحتجاجي، الذي كان مسطرا تضامنا مع التلميذ، الذي أمضى شهرا ونصف في السجن.

وفي ذات السياق، قالت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن القافلة، التي كانت قد أطلقتها الجمعية تضامنا مع تلميذ مكناس، والتي كانت قد أعلنت عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الاستئنافية بمكناس، يوم الاثنين، تزامنا مع محاكمة أيوب محفوظ، لا زالت متشبثة ببرنامجها، لأن متابعة التلميذ لم تسقط ولا تزال مستمرة.

وقررت محكمة الاستئناف، بشكل مفاجئ، مساء أمس الخميس، تمتيع التلميذ أيوب محفوظ بالسراح المؤقت، عقب إدانته بثلاث سنوات سجنا نافذا، بسبب تدوينة على فايسبوك، ظهرت تفاصيل مثيرة عن خلفيات هذا الطلب المفاجئ للسراح المؤقت لأيوب.

وقالت مصادر لـ”اليوم 24″ إن طلب السراح لأيوب محفوظ، وضعه محامي محسوب على جمعية تدعى “جمعية شباب البيعة” من دون علم دفاعه، وعائلته، ما يفسر كون قرار الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف في حق أيوب محفوظ أمس، كان مفاجئا للعائلة، ولدفاعه حسناء العلوي، التي لم تعرف بالقرار إلا من خلال وسائل الإعلام.

جمعية “شباب البيعة”، التي تقف وراء هذا الطلب، لم يخف رئيسها، رشيد السالمي في تدوينة له قبيل الإعلان عن السراح لأيوب محفوظ، الرابط بين هذه الخطوة، وما كانت المنظمات الحقوقية قد دعت إليه تضامنا مع التلميذ المعتقل، حيث اتهم منظمات حقوقية بجعل ملف أيوب ورقة للاحتجاج، و”نفث سمومها”، وأضاف أن “أيوب خارج بدفاعه أو بدونه”.

يشار إلى أن “جمعية شباب البيعة لمغرب الغد”، التي تقدم محاميها بطلب السراح المفاجئ للتلميذ أيوب محفوظ، هي نفس الجهة، التي قدمت، قبل أيام، شكاية للنيابة العامة بمكناس ضد يوسف محيوت، الملقب بـ”ولد لكرية”، على خلفية أغنيته “عاش الشعب”، بحجة أن الأغنية تتضمن السب، والقذف، وازدراء الأديان.

قضية التلميذ أيوب محفوظ، جرت على المغرب انتقادات شديدة، وتحولت إلى قضية رأي عام، بعدما تبنت أكبر الجمعيات الحقوقية الدفاع عنه، وعن عدد من الشباب المدونين، والمغنين، الذين تم تحريك مسطرة المتابعة ضدهم بسبب تدوينات، أو أغاني على شبكات التواصل الاجتماعي.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي