قال عبد اللطيف وهبي، المرشح لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، إن قيادة الحزب استعملت سابقا “كذبة” تعليمات الجهات العليا لخدمة مصالحها الخاصة، وأن عددا منها عاش على هذه الكذبة.
وأكد وهبي، في حوار أجراه مع جريدة “أخبار اليوم”، وموقع “اليوم 24″، أن البام فشل في الإنتخابات لأن قياداته قدمته على أنه “حزب للسلطة”، مضيفا بأن “الشعب المغربي سيصوت لنا إذا علم أننا حزب كبقية الأحزاب”.
وقال وهبي إن لدى المخزن قدرة اجتذاب “أسطورية”، وأن كل شخص يستطيع أن يربط نفسه بالمخزن لا يمانع من ذلك، لأنه يمكنه من السلطة ويمنحه الهيبة، معتبرا أن المسؤول السياسي عليه أن يحافظ على احترام المخزن مع مقاومة الإنجذاب إليه.
وشدد وهبي على أنه “لا يجوز توظيف أي سلطة في إطار العملية الديمقراطية وإلا إننا سنكون في العبث”، وأضاف “نحن ناضجون بما فيه كفاية ما يمسح لنا أن نتخذ موقفنا باستقلالية وبموضوعية”.
وقال وهبي إنه حينما يسمع بوجود تعليمات كان يعتبرها كذبة، لأنها غالبا تتعلق بأمور لا تحتاج إلى قرار من مستوى عالي، مؤكدا أن قضية التعليمات كانت “لخدمة شخص ما في موقع ما”، وأن البعض وظفها لخدمة مصالحه الخاصة، حتى تكونت كتلة تعيش على هذه الكذبة.
طبيعة الأشخاص الذين أتوا بعد 2012 خلقت وهم حزب الدولة، يقول، مضيفا بأنه وفي انتخابات 2016 ثبت بأن هذه الفكرة كانت خاطئة، في إشارة إلى فشل الحزب في تصدر نتائج الإنتخابات، مضيفا بأن الدولة ليس صعبا عليها أن تعيد تشكيل المشهد السياسي والبرلماني كما تشاء بالنظر إلى الإمكانات التي تتوفر عليها.
وأضاف بأن هذه الإنتخابات قد أكدت أمرين، أولا أن “الديمقراطية في المغرب قوية ولايمكن أن تستقوي عليها بالسلطة”، وثانيا بأن الشعب المغربي شعب واع ويمكنه أن يتصدى لأي طرف يريد أن يستقوي بالسلطة، وأنه شعب يفصل دائما بين الأحزاب السياسية والملك، ولا يقبل أن يستعمل أحد علاقته بالقصر بغرض السيطرة على الشارع العام الذي يريد الديمقراطية واحترام القانون والدستور.
واعتبر وهبي أن الصراع السياسي آنذاك لم يكن مبنيا على البرامج والتصورات، بل على كثير من الشعبوية والإتهامات والإتهامات المتبادلة، ما خلق فوضى في المشهد وجعل أحزاب في الأغلبية تصوت إلى جانب أحزاب المعارضة وتسبب في إفساد العملية السياسية.
وأضاف وهبي أن الأحزاب الآن يجب أن تكون على قدم المساواة وتخضع جميعها لصناديق الإقتراع، بعيدا عن الدولة التي ينحصر دولها في الإشراف على الإنتخابات دون التدخل في إنجاح أحد أو إسقاط آخر.
[youtube id=”W9xiDOWI2kM”]