عاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية للحديث عما عرفه حزبه من انقسام في المؤتمر الأخير، واصفا المؤتمر بأنه كان “مرحلة صعبة”، وموجها التحية للأمين العام السابق، عبد الإله ابن كيران.
وقال العثماني، في كلمته اليوم الأحد، خلال انطلاق الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والموازية لجهة فاس مكناس، بحضور مئات المسؤولين في مدن وقرى الجهة، والذي أقيم في فاس، إن المناضلين داخل الحزب مطالبون بالتخلي عن أنانيتهم، بالقول “المناضل الحقيقي هو الذي يكون جزءا من الحل ونتخلى عن أنانيتنا”.
وتحدث العثماني عن الإساءات التي قال إنه يتعرض لها، وقال “ملي كيقول شي واحد فيا شي كلمة كنصبر لنحفظ بيضة مشروعنا، كل واحد عندو نقص وعيوبه، وعندنا يخطئ بعضنا نصبر عليه ليصلح خطأه بالطريقة المناسبة”.
واستحضر العثماني الجدل القائم حول الإثراء غير المشروع بالبرلمان، وقال “حنا ماعوالينش على السياسة تجيب لنا أموال وثروات، هذا هو حزب العدالة والتنمية، وأريد لأبناء وبنات العدالة والتنمية يديرو جهدهم باستمرار يبقاو على صباغتهم، الاستقامة والالتزام بالمبادئ التي تأسس عليها الحزب، والتشبث بالمرجعية الاسلامية والمواقف والوطنية وثوابت البلاد ووحدتنا”.
ووجه العثماني كلمة لخصوم الحزب بالقول “حنا ماشي حزب القطيعة يثير النزاع، ولكن مانصبروش فحقنا ولي حكر عندنا قدرة لنهاجم إذا اقتضى الحال”.
من جهته، ألقى خالد البوقرعي، البرلماني والمسؤول الجهوي للحزب، خطابا وجه من خلاله رسالة للمتسابقين على رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة، داعيا إياهم لإقناع قواعدهم ببرامجهم السياسية، بدل اتخاذ الهجوم على حزب العدالة والتنمية برنامجا لهم.