شبت مواجهات جديدة هذا اليوم، بين أطراف حزب الأصالة والمعاصرة في المؤتمر الرابع.
هذه المرة، نشبت المواجهات بسبب المزاعم المنتشرة حول تعديل قوائم المؤتمرين بطريقة تجعل تركيبة المجلس الوطني للحزب محسومة سلفا لصالح تيار “المستقبل”.
وعلى ما يظهر، فإن المحسوبين على تيار “الشرعية” الموالي لحكيم بنشماش، قدموا اعتراضات كثيرة على الكيفية التي عدلت بها قوائم المؤتمرين، لاسيما أنهم يرون أن اللجنة التحضيرية ورئيسها قد شطبوا على الكثير من الموالين لخصوم تيار “المستقبل” من قوائم المؤتمرين.
ويسود الاعتقاد بأن هذه الأعمال قد تطورت لتفضي إلى صياغة مسبقة لتشكيلة المجلس الوطني.
وبسبب ذلك، قرر الموالون لبنشماش مواجهة مشروع القانون الأساسي، وعلى الخصوص النقاط المتعلقة بطريقة انتخاب الأمين العام، وأدت الخلافات حول ذلك، إلى مناوشات بين الأعضاء قبل أن يستقر الأمر على سماع دفوعات الأطراف جميعا.
ولسوف يقرر الموالون لبنشماش الدفاع على أن يكون انتخاب الأمين العام من لدن المؤتمر نفسه، وبشكل سري، وليس من المجلس الوطني كما ينص مشروع النظام الأساسي، وهي صيغة يرغب فيها هؤلاء تجنب حسم السباق على الأمين العام مبكرا لصالح “المستقبل”، إن أنيطت صلاحية الانتخاب للمجلس الوطني.
لكن، يواجه الموالون لبنشماش، معارضة شديدة من لدن الموالين لتيار “الشرعية” الساعين إلى المحافظة على بنود مشروع القانون الأساسي للحزب كما هو.
إلى ذلك، لم تتقدم المشاورات بخصوص تركيبة المكتب السياسي للحزب المزمع تشكيله غدا الأحد.
وكانت مفاوضات بين أجنحة الحزب قد خلصت قبل يومين إلى تشكيل مكتب سياسي متوافق عليه، ويجمع شخصيات من الأطراف المتخاصمة، لكن جرى التراجع عن ذلك من لدن تيار “المستقبل” في وقت لاحقا.
وتدافع فاطمة الزهراء المنصوري على الخصوص، بأن يشكل الأمين العام المقبل للحزب، مكتبه السياسي دون أي شروط توافقية، لتجنب أي صدامات بين أعضائه لاحقا.