وحدت مسيرة، اليوم الأحد، ضد الخطة الأمريكية للسلام، مختلف الأطياف السياسية، وأخرجت الآلاف من المغاربة إلى وسط العاصمة الرباط، تأكيدا على الموقف الشعبي المغربي لرفض “صفقة القرن”.
وقبل إعلان منظمي مسيرة اليوم عن الأعداد، التي شاركت في المسيرة، استبقت وكالة الأنباء الإعلان، بالحديث عن مشاركة “عشرة آلاف” شخص في المسيرة، التي ملأت أعداد المشاركين فيها شارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط، من بدايته قرب المدينة القديمة، إلى أمام قبة البرلمان.
وعرفت المسيرة مشاركة مختلف التوجهات السياسية من إسلاميين، ويساريين، وحقوقيين، وهيآت مهنية، حيث لفت المحامون الأنظار بخروجهم بأعداد كبيرة للاحتجاج، مرتدين بدلاتهم السوداء، وحضرت أيضا جماعة العدل والإحسان، التي شارك عدد كبير من المنتسبين إليها في المسيرة، منهم نسبة كبيرة من النساء، اللائي انتظمن رفقة أطفالهن في الجزء المخصص لهن.
وإلى جانب المسيرة، التي رفعت فيها الشعارات الداعمة للقضية الفلسطينية، رفع عدد من المتظاهرين شعارات ضد عدد من رموز الأنظمة العربية، منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
كما ردد متظاهرون شعارات ضد عدد من الأنظمة العربية، التي بدأت تشير تقارير إعلامية إلى تقارب جديد لها مع إسرائيل، مثل الإمارات العربية المتحدة، حيث جسد عدد من المتظاهرين رموز عدد من الأنظمة العربية، وهم يضعون أيديهم في يد القيادة الأمريكية، والإسرائيلية.
واختار عدد من المتظاهرين في المسيرة التعبير عن موقفهم من مستجدات القضية الفلسطينية بطريقة مغايرة، عبر تنظيم حلقية للعروض الفنية، ومسرحيات، تعبيرا عن الرفض الشعبي العربي للخطة الأمريكية.
وفي الوقت الذي كانت جل الأحزاب السياسية، والجمعيات، والمنظمات قد تواصلت مع منسقي مسيرة، اليوم، من أجل تنظيم مشاركتهم فيها، فوجئ المنظمون بحضور عدد من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، حاملين شعارات الحزب، دون تنسيق مسبق، ما اضطرهم إلى الوقوف أمام المسيرة، مثيرين غضب منظميها، وعدد من الفعاليات السياسية.