خلال القمة الافريقية المنعقدة حاليا في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، والتي يحتل فيها الملف الليبي جزءا مهما من نقاشات القادة الأفارقة، عاد المغرب للتأكيد على موقفه من الأزمة الليبية، منتقدا التدخل الخارجي في الصراع الليبي بالقول “ليبيا لا يجب أن تصبح أصلا تجاريا على حساب مصالح الليبيين”.
وفي ذات السياق، قال وزير الشؤون الخارجية واتلعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، خلال تصريح له على هامش القمة، إن تسوية الأزمة الليبية يجب أن تتم من طرف الليبيين، ومن أجل الليبيين.، معتبرا أن “أي حل يأتي من الخارج لن يكون له أي فرصة للنجاح “، مشيرا إلى أن حل هذه الأزمة يجب أن ينبثق عن حوار بين الليبيين أنفسهم.
وحسب الوزير، فإن الأمم المتحدة يجب أن يكون الإطار من أجل البحث عن حل لهذه الأزمة من خلال المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، مشددا على أن المنظمات الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، مدعوة إلى دعم هذا المسلسل، مشيرا إلى أن إفريقيا، التي تبقى معنية بما يجري في ليبيا، عليها إيجاد فضاء من أجل مواكبة عمل الأمم المتحدة من أجل مساعدة الليبيين على تسوية مشاكلهم.
اتفاق الصخيرات بين أطراف النزاع الليبي سنة 2015، لا زال المغرب يراه أمثل طريق لحل الأزمة الليبية، حيث أكد بوريطة على اتفاق الصخيرات أظهر أن الليبيين قادرين على إيجاد حل للأزمة التي تعرفها بلادهم، وقال في هذا الصدد “الصخيرات لم تكن مؤتمرا دوليا لإيجاد حل للأزمة الليبية، بل إطارا للحوار بين الليبيين “، مشيرا إلى أن الصخيرات أظهرت أن الليبيين إذا ما توفر لديهم الفضاء والمواكبة الضروريين، يمكنهم تجاوز خلافاتهم والخروج بحلول ليبية لمشاكل الليبيين “.