سلمى السيري في حوار مع "اليوم24": لن أنسى نصائح الجم والراكراكي.. والمواجهة أفضل من نشر الغسيل بين الفنانين

21 فبراير 2020 - 17:30

لاتزال سلمى السيري في بداية مشوارها الفني، غير أن موهبتها، وأداءها المميز، جعلا منها اسما مطلوبا في عدد من الأعمال المغربية، سواء المسلسلات، أو الأفلام التلفزية.

سلمى السيري تألقت، أخيرا، في دورها في مسلسل « دابا تزيان » رفقة الكبيرين محمد الجم، ونزهة الركراكي، وتفاصيل هذه التجربة حكتها، في حوارها مع « اليوم 24″، لتقرب الجمهور أكثر من مسارها الفني.

بداية، كان آخر أعمالك هو مسلسل « دابا تزيان »، الذي عرض على » إم بي سي ».. كيف وجدتي تفاعل الجمهور مع العمل، عموما، ومع دورك، خصوصا؟

سلسلة « دابا تزيان » لاقت نجاحا، وتفاعل معها الجمهور، ورصدت ذلك داخل عائلتي، وفي الشارع العام، السلسلة كانت عملا توفرت فيه كل المستلزمات.

أما بالنسبة إلى دوري في شخصية رانيا، فقدمت فيه دور فتاة من طبقة غنية، تعيش علافة حب مع شاب فقير، إضافة إلى أنها رغبت في الحصول على مكانتها وسط أسرتها، فبدأت بكسب الثقة تدريجيا.

أظن أن شخصية رانيا من بين شخصيات العمل المحبوبة لدى متتبعيه.

العمل كان بمشاركة نجوم كبار، على رأسهم محمد الجم، ونزهة الركراكي، حدثينا عن تجربة التمثيل إلى جانبهم؟

 

التعامل مع نجوم كبار منحني الثقة، والطاقة، واستفدت من نصائحهم، وخبراتهم، وأي كلمة سأقولها في حقهم لن توفيهم حقهم، فعلا كانوا في قمة الاحترافية.

أكيد أنك استفدت أشياء من تجربتهم وخبراتهم.. ماذا عن هذا الأمر؟

أنا دائما أحاول التعلم من الكبار، وذوي الخبرة، وأسألهم عن الأشياء، التي وجب عليا تغييرها، أو تطويرها، وأتقبل النصيحة، واشتغالي، في « دابا تزيان » إلى جانب الفنان الكبير، محمد الجم، والفنانة القديرة، نزهة الركراكي، استفدت خلاله من نصائحهما، التي لن أنساها، وسأعمل بها.

حدثي جمهور « اليوم 24 » عن سابق أعمالك قبل « دابا تزيان »؟

قدمت العديد من الأعمال قبل « دابا تزيان »، منها شريطين قصيرين، وستكوم « نايضة في الدوار »، ومسلسلي حياتي، ونعام الالة، وفيلم تلفزي مع المخرجة سامية أقريو بعنوان « العاطي الله »، ثم فيلم آخر مع المخرج أكتاروس باسم « صحاب الباك »، إضافة إلى فيلم قلب كريم لعبد الحي العراقي.

تشاركين في عمل جديد يعرض في رمضان.. قربينا منه أكثر، وهل هو كوميدي أم درامي؟

نعم أحضر لعمل، لكنني لست متأكدة هل سيعرض في رمضان أم لا، هو بعنوان « السربة »، ومن كتابة عدنان محجة، ويحيى فاندي، وإخراج علي الطاهري    .

ما يمكنني قوله عن هذا العمل هو أنه كوميدي بامتياز، ويعتمد على كوميديا المواقف، في شكل غير معهود وبنكهة جديدة، وسأقدم من خلاله دورا مختلفا عما سبق لي تقديمه.

كيف بدأ عشقك للتمثيل، ليتحول فيما بعد إلى ميدان تكونت فيه؟

بدايتي مع التمثيل لم تكن بغرض الشهرة، أو الظهور على شاشة التلفاز، وإنما بدأ عندما واجهت مشكلة عدم القدرة على التعبير عن نفسي، لكن استغليت فرصة المسرح المدرسي، فأصبحت أطلق العنان، ولا أمنع نفسي من التعبير، أثناء تقمسي شخصيات مختلفة بإشراف من الأستاذ إسماعيل صابر.

عشقي للتمثيل زاد بعد ذلك مع مشاهدتي للأفلام، وسفري مع قصصها لعوالم أخرى، فقررت أن أسلك هذا المسار.

في الساحة، حاليا، هناك ممثلون لم يتكونوا في التمثيل.. هل أنت مع أو ضد هذا الأمر؟

أرى أن التكوين أمر ضروري، لكن هناك ممثلين عالميين لم يدرسوا التمثيل، على سبيل المثال النجمة جينيفير لونس.

في التمثيل، يمكن أن يتعلم الشخص من الممثلين ذوي الخبرة، فلهذا أعتبر أن التكوين في هذا المجال مهم، لكن غير إجباري، على عكس مهن أخرى كالطب أو ما شبه ذلك، المهم أن تكون لدى الممثل الرغبة في التمثيل، ودقة الملاحظة.

ماذا عن موضوع دخول مغنيات إلى ميدان التمثيل؟

لا أومن بفكرة تأثير دخول مغنيين إلى ميدان التمثيل في فرص الممثلين المبتدئين، هناك نماذج كثيرة في العالم العربي من المغنيات، أو المؤديات، اللائي نجحن في التمثيل… الموهبة، والكفاءة تتيح الفرصة للجميع.

يمكن أن يكون هناك دور لن يبرع فيه ممثل درس التخصص، وفي المقابل يناسب مغن، ويؤديه بطريقة أفضل.

أنت الآن، بدأت في فرض اسمك في الساحة، لكن، ماذا عن الصعوبات، التي واجهتك قبل ذلك؟

لا أزال أشق طريقي، ومنذ بدايتي والصعوبات موجودة، لكن لا شيء سهل، وفي نفس الوقت، لا يوجد شيء صعب، المهم هو المحاولة، والرغبة في تجربة أداء شخصيات مختلفة لإظهار كفاءتي، في بدايتي كان هناك مشكل عدم علمي بتواريخ إجراء اختبارات القبول للأعمال الجديدة، لكن الآن الوضع تغير.. أبشر الجيل القادم أن الأمور تتحسن بشكل جيد، ولن يجد أي مشكل بخصوص هذه النقطة، وحتى بخصوص مستوى التمثيل في المغرب.

المشاكل الشخصية بين الفنانين أصبحت تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي.. هل يؤثر هذا في الساحة الفنية ؟

بخصوص هذه المشاكل، أشدد على ضرورة إبعادها عن الإعلام، ووسائل التواصل، ومن الأفضل أن يتم حلها بالمواجهة، لأن المشاكل يمكن أن تشكل عائقا في تناغم الممثلين عندما يشاركون في عمل واحد، ويظهر ذلك أمام الكاميرا.. أتمنى أن يصبح كل شيء على ما يرام، وتسود المحبة بيننا.

ماذا عن الجانب الشخصي من حياة سلمى؟

عن حياتي الشخصية..  فأنا أعيشها بشكل عاد، لا أزال طالبة، وأحاول التعلم، وأمارس هواياتي المفضلة مثل المطالعة، والسفر، ومشاهدة الأفلام، وأحاول دائما الانفتاح على ثقافات جديدة، ولغات أخرى.

أرغب أن أبقي حياتي الشخصية بعيدة دائما، لكن إذا كان أي شيء ضروري، فأحاول مشاركته مع الجمهور، والناس، الذين يحبونني.

قبل إنهاء الحوار، ماذا تقولين لجمهورك؟

ختامها مسك.. أريد أن أقول للجمهور « لا أزال في بداية المشوار، وأتمنى أن تنال أعمالي إعجابه.. أرحب بجميع الملاحظات، وأطّلع عليها في التعاليق على وسائل التواصل..  الجمهور هو سندي، ومرشدي للطريق الصحيح، وأتمنى أن أكون خفيفة الظل دائما على قلبه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي