في بادرة إنسانية، تضامن طلاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، مع زميلة لهم تعرضت لإصابات بالغة، وكسور خطيرة على مستوى الوجه، والعنق، والكتف، قبل أسابيع، إثر سقوطها من حافلة نقل تابعة لشركة “سيتي باص” عندما “تحركت بشكل مفاجئ دون إغلاق الباب”.
وتجسد التضامن في تنظيم حملة تبرع داخل كل من المركب الجامعي ظهر المهراز، وسايس في فاس، ومركز التكوين المهني، دعت إليها لجنة متابعة منضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وانخرط فيها الأساتذة المتعاقدون، بهدف مساعدة الطالبة شيماء، لسداد مبلغ العلاج، والعمليات الجراحية.
وقال مصدر من لجنة المتابع، في حديث مع “اليوم 24″، إن اللجنة تمكنت من جمع مبلغ مالي قدره مليونين ونصف المليون سنتيم، بعد مبادرة انطلقت من شوارعَ في مدينة فاس، لتنتقل إلى ساحة الجامعة”.
وذكر المصدر نفسه أن شيماء أجرت عمليتين جراحيتين على مستوى الأنف، والكتف، في انتظار إجراء عمليات أخرى، بمستشفى خاص في مدينة فاس، لافتاً الانتباه إلى أنها لم تحظ بالعلاج داخل المستشفى الجامعي الحسن الثاني، الذي تم نقلها إليها فور التعرض للإصابة.
ويستعد الطلبة في المركب الجامعي ظهر المهراز لتنظيم احتجاجات ضد شركة النقل “سيتي باص”، بسبب “الحادث المأساوي”، الذي كاد يودي بحياة الطالبة شيماء، “ومن أجل تحقيق عدد من المطالب، مثل إنشاء خطوط جامعية مباشرة، وتخفيض سعر التذكرة، وتحسين وضعية النقل”، حسب المصدر ذاته.