"البوليساريو" تواجه احتجاجات المخيمات بحملة انتقامية

26 فبراير 2020 - 21:40

بعد الاحتجاجات التي اندلعت بالتزامن مع ماراثون، تنظمه جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ضد تورط قيادات الجبهة في تهريب متهمين بقتل “ديديه ولد بمبة ولد حمادة ولد يعقوب” من سجن الذهيبة، ومساعدتهم في الهجرة غير الشرعية نحو أوربا، شنت القيادة الانفصالية حملة ضد المحتجين.

وقالت مصادر، إن قيادة “البوليساريو” شنت اليوم الأربعاء حملة انتقامية ضد المشاركين في مظاهرات الأمس، والذين أطلقوا مظاهرات بالتزامن مع زيارة أجانب للمخيمات.

وحسب ذات المصادر، فإن الجبهة وجهت استدعاءات بالجملة للمشاركين في الاحتجاجات، وطردت آخرين من عملهم، وتوعد بالانتقام، فيما دشنت القيادة مساعي للوساطة مع عائلة ديديه، آلا أن العائلة رفضت الجلوس مع أي شخص عدا زعيم “البوليساريو” والذي رفض لقاءها سابقا.

وكانت سكانة المخيمات، أمس، قد انضم إليها عدد كبير من المتظاهرين، الذين قرروا تطوير أشكالهم الاحتجاجية، وبدؤوا بإفشال احتفالات البوليساريو بذكرى تأسيسها، وتوزعوا على المخيمات، ولقيت احتجاجاتهم تأييدا جماهيرا منقطع النظير، بعد رفض زعيم “البوليساريو” استقبالهم.

واعترض المتظاهرون، أمس، سباق الصحراء، الذي تنظمه الجبهة الانفصالية بمناسبة النسخة 20 من التظاهرة، من أجل التواصل مع المشاركين فيه، والتوعية بقضية ديديه ولد بمبة.

يشار إلى أن الاحتجاجات تزايدت في مخيمات تندوف، خلال الأيام الأخيرة، بسبب الانتهاكات الحقوقية في مخيمات تندوف، وعلى رأسها انتهاكات حقوق التنقل، والتسامح مع المجرمين، وهو نفس ما أشار إليه التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية “أمنيستي”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *