"التشامبيونزليغ".. الرجاء "يبحث" عن فوز مريح أمام مازيمبي تحسبا للإياب

28 فبراير 2020 - 12:20

وليد لباب – صحافي متدرب

يحل مازيمبي الكونغولي، ضيفا ثقيلا على فريق الرجاء البيضاوي، في إطار ربع نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية، اليوم الجمعة، بداية من الثامنة مساء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

قمة الرجاء والعملاق الكونغولي تعد بالشئ الكثير، خصوصا وأن الرجاء غاب عن ليالي إفريقيا الحاسمة لمدة طويلة، قبل أن يتمكن ابن الدار جمال السلامي من تحقيق ما لم يحققه من مر من قبله، والمرور من “فخ” دور المجموعات بسلام.

عين على تتويجات الرجاء:

الرجاء الرياضي له أرقام قوية في عصبة الأبطال، فالفريق تمكن من الحصول على أول لقب له سنة 1989 بقيادة شيخ المدربين الجزائريين رابح سعدان، بعد أن انتصر بالبيضاء بقدم ساليف ندياي، قبل أن ينهزم بنفس الحصة بملعب الشيخ أحمد زابانا بوهران، ليحتكم بذلك الفريقان لضربات التجريح، والتي منحت أول لقب للأميرة السمراء للخضر من قلب الجزائر.

ثاني لقب لكتيبة الرجاء كان سنة1997 بقيادة الناخب الوطني الحالي وحيد، وجاء بعد الهزيمة أمام كولد فيلدز الغاني بواقع هدف لصفر، قبل أن يعود الفريق ويفوز بنفس النتيجة بالبيضاء، بهدف جاء من قدم اللاعب نزير، ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح، التي ابتسمت مرة أخرى للنسور ومنحتهم العصبة الثانية.

اللقب الثالث للرجاء في مسابقة دوري الأبطال، جاء بقيادة أرجنتينية، فقد كان المدرب آنذاك هو الداهية أوسكار، وقابل الرجاء الترجي الرياضي التونسي في النهائي، والذي كان العمود الفقري لمنتخب تونس خلال فترة التسعينات بأسماء قوية يتقدمها شكري الواعر والمدافع رضا الجعيدي، والعميد خالد بدرة، غير أن الرجاء كان له رأي آخر، فقد تعادل الفريقان بملعب الأب جيكو بصفر لمثله، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها موقعة المنزه بتونس، في المقابلة الرمضانية الشهيرة، قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي ابتسمت للرجاء، رغم أنه تعرض لمجزرة تحكيمية قادها الحكم مانديرو من الرأس الأخضر.

ويبقى الحدث الطريف في ذلك النهائي، هو حجز الترجي لفندق بالمكسيك، قبل مقابلة الإياب أمام الرجاء تحضيرا لكأس العالم للأندية الذي أقيم بدولة البرازيل، إلا أن المقابلات لا تربح قبل لعبها.

عين على تتويجات تي بي مازيمبي:

يعتبر فريق ” الغربان” كما يحلو لأنصاره تسميته، من بين أكثر الفرق تتويجا بالذهب الأفريقي، فقد تمكن من حصد اللقب خمس مرات، نسخ 1967، 1968، 2009، 2010، و2015.

وللإشارة فلقبي 67 ضد ” أشانطي كوتوكو الغاني” و68 ضد ” إتوال الطوغولي” حصدهما الفريق تحت اسم ” تي پي  أنغليبيرت” وهو اسم الشركة المحتضنة للفريق آنذاك.

غاب بعدها مازيمبي عن ساحة العمالقة بإفريقيا، ليعود بعد واحد وأربعين سنة، و يتوج باللقب على حساب ” هارتلاند النيجيري” سنة 2009، ثم شن حملة الدفاع عن لقبه سنة2010 ونجح في ذلك بعد هزم الترجي التونسي، ثم اللقب الخامس على حساب اتحاد العاصمة الجزائري سنة 2015.

العملاق الكونغولي لم يكن ليصل لهذا الحجم من التتويجات القارية لولا رئيسه القوي مويس كاتومبي، فرجل السياسة والأعمال الكونغولي قاد الفريق لـ 3 ألقاب لدوري أبطال أفريقيا، و3 ألقاب لكأس السوبر الأفريقي، و3 ألقاب لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

أرقام و إحصائيات مباشرة :

الفريقان تقابلا أربع مرات وكانت النتائج على الشكل التالي:

نسخة 2001 دور ما قبل المجموعات :

الرجاء 2-1مازيمبي

مازيمبي2-0الرجاء

نسخة 2002 دور المجموعات:

الرجاء 1-0 مازيمبي

مازيمبي 2-0 الرجاء

الرجاء – مازيمبي بعيون أحد قدماء النسور:

أكد الحارس السابق لنادي الرجاء الرياضي مصطفى الشاذلي، أن فريق الرجاء البيضاوي يستحق أن يمر للدور المقبل، معتبرا أنه خاض جميع المباريات السابقة بثوب البطل خاصة المباريات التي أقيمت خارج البيضاء.

وأضاف الشادلي، في حديثه مع “اليوم 24″، أن كل من الرجاء الرياضي و” تي بي مازيمبي” فريقان من العيار الثقيل ولهما تاريخ من الألقاب كما قد سبق لكليهما الوصول لنهائي كأس العالم للأندية.

ويرى الشادلي أن المباراة ستكون صعبة بسبب الضغط المفروض على كلا الفريقين خاصة الفريق الأخضر لأنه يخوض المباراة بميدانه، وتابع “وجب عليه أن يدبره بشكل جيد، لكون هذا النوع من المباريات يحتاج لتركيز قوي، وكذا اغتنام كل الفرص الممكنة حيث أنه إذ سجل الفريق المستقبل هدفين سيكون بمثابة خطوة أولى نحو التأهل”.

وختم الشادلي تصريحه بالقول ” لدي ثقة كاملة في المجموعة، “مجموعة ناضجة بها لاعبين شباب يتمتعون بالتجربة، أتمنى من فريق الرجاء أن يلعب هذه المباراة كمباراة نهاية لأنه بهذا التفكير سيقدم مباراة في المستوى”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *