وسط جائحة كورونا، لم يؤثر التوتر السياسي على التقارب بين الشعبين المغربي، والجزائري، إذ نقلت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الجمعة، خبر تدخل المغرب لإرسال مساعدات إلى الجارة الجزائر.
وقال موقع “الجزائر تايمز” إن طائرة جزائرية عادت، مساء أمس الخميس، من مطار محمد الخامس نحو العاصمة الجزائر، محملة بمساعدات طبية، من ضمنها الكمامات مغربية الصنع، التي بات المغرب قادرا على تصديرها بعد نجاحه في تصنيع ثلاثة ملايين كمامة يوميا.
الخبر وجد صداه في شبكات التواصل الاجتماعي، والصفحات المتخصصة في الشؤون العسكرية، والتي تناقلت خبر وصول طائرة الشحن الجزائرية، عبر تطبيقات تتبع الرحلات الجوية، وتناقلت مجموعة من حسابات التواصل الاجتماعي المهتمة بالشؤون السياسية والعسكرية خبر وصول طائرة شحن جزائرية من نوع boeing 737-8d6، بعدما غادرت الأجواء المغربية ليلا نحو الجزائر.
وتأتي المساعدة المغربية للجزائر في الوقت الذي لا تزال فيه هذه الجارة تتصدر الدول العربية، والإفريقية في أعداد وفيات كورونا، بـ483 وفاة، مع تعافي 2323 حالة، في ظل تسجيل 5182 إصابة.
وتفاقم الوضع في الجزائر، خلال الأسبوع الجاري، إذ جربت الحكومة رفع قيود الحجر الصحي لتخفيف الآثار الاقتصادية للجائحة، إلا أنها اصطرت إلى التراجع عن قرارها، بسبب التزايد الكبير في العدد اليومي للمصابين الجدد بكورونا، بسبب عدم احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
يذكر أنه سبق للنائب عن فيدرالية اليسار، عمر بلافريج، أن طلب في البرلمان من الحكومة أن تكون أول وجهة لتصدير الكمامات المغربية هي الجارة الشرقية الجزائر، لأن “الشعوب لا تنسى”، حسب قوله.