يواجه المهاجرون، الذين ينحدرون من دول جنوب الصحراء في مدينة الدارالبيضاء، مشاكل اجتماعية مأساوية، خلال شهر رمضان. وذلك خلال حالة العزل الصحي، الذي يخضع له المغرب، بسبب فيروس كورونا.
وعاينت منظمات حقوقية، على رأسها الهيأة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، أوضاع المهاجرون، المنحدرين من دول جنوب الصحراء في مدينة الدارالبيضاء، مشددة على أنهم يعيشون وضعية مزرية، باعتبار أن أغلبهم يؤدون فريضة الصيام، وما تستدعيه هذه الشعيرة الدينية من طقوس خاصة.
وأوضحت حسناء حجيب، منسقة جهة الدارالبيضاء- سطات في الهيأة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، في تصريح لـ”اليوم 24″، اليوم الجمعة، إن “الهيأة المذكورة رصدت من خلال عملها الميداني، الوضعية المأساوية، التي يعيشها المهاجرون الأفارقة، خصوصا خلال شهر الفضيل”.
وشارت المتحدثة نفسها إلى أن المهاجرين، الذين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، في عمالة الفداء في الدارالبيضاء، يعانون قلة النظافة، والجوع، وبعضهم يعاني أمراضا عضوية.
وطالبت حسناء مؤسسات الدولة، وجمعيات المجتمع المدني بالاهتمام بشكل مستعجل، بفئة المهاجرين، الذين ينحدرون من دول جنوب الصحراء في جهة الدارالبيضاء- سطات، وتوفير مراكز لإيوائهم.
وقالت حسناء حجيب إن “وضعية المهاجرين من دول جنوب الصحراء جد مقلقة، وتستدعي التدخل الآني، والعاجل، بل الاستنفاري، لتوفير المأوى، والمأكل، والمشرب، والملبس، وإخضاعهم للفحص الطبي”.
وأضافت المتحدثة نفسها “أن عدد المهاجرين من دول جنوب الصحراء في عمالة الفداء، لوحدها في مدينة الدارالبيضاء يقدر بـ600 مهاجر”.