نشرت المديرية العامة للسجون السعودية، اليوم الأحد، تغريدة تنفي فيها وفاة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، قبل أن تحذفها بعد نحو ساعة ما أثار استغراب الرأي العام.
وقالت المديرية العامة للسجون، في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر: “المديرية تنفي أنباء وفاة الأمير.. وتعلن تعرضه لنوبة قلبية نقل على إثرها إلى وحدة العناية المركزة”، مشيرة إلى أن “كادر طبي متخصص يشرف على الحالة الصحية للأمير محمد بن نايف على مدار الساعة”.
وغرد حساب معروف باسم “مستشار الأمير محمد بن نايف”، بسلسلة تغريدات قال فيها: “منذ أكثر من أسبوع وسمو الأمير محمد بن نايف يُعاني من اضطرابات صحية، قبل يومين فقط سُمح للكادر الطبي بزيارته لإجراء ما يلزم، ولم ننشر شيئاً حينها عما يعانيه سمو الأمير لأن المعلومات التي كانت تصلنا كانت تصل متضاربة”.
وكتب معلقاً على تغريدة المديرية العامة للسجون: “المؤكد لدينا، أن فريقاً طبياً توجه إلى مكان احتجاز سمو الأمير قبل يومين، مصادري تؤكد وجود ارتباك في الأجهزة الأمنية.وتغريدة المديرية العامة للسجون مقصودة ومن الارتباك واللخبطة تم حذفها”.
وذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أراد قتل سمو ابن عمه الأمير محمد بن نايف عن طريق “الإهمال الطبي”، ولكن، يضيف الحساب ذاته، “خبر تدهور صحة سموه تسرب من مكان الاحتجاز إلى الأسرة، ذلك ما أجبر بن سلمان على السماح للكادر الطبي بالذهاب لمعالجة سموه”.
وبدوره تساءل الأكاديمي الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، بعد تغريدة المديرية، قائلاً ”هل يمهِّد محمد بن سلمان بهذه التغريدة، التي كتبتها المديرية العامة للسجون في السعودية ومحتها بسرعة، لقتل ابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف؟!”.
وعلق الناشط السعودي عبد الله الغامدي، قائلاً: “كان يقال عنه خط أحمر ويضرب له آل سعود والعسكر والذباب والمطبلين أنواع الهيبة والتمجيد والتضخيم والتبجيل، هذا حاله الآن”، في إشار إلى الأمير بن نايف.
وأضاف: “أهين وتمرمط وعُذب وقد يكون هلك على يد أقرب الناس منه وبنفس الأسلوب الذي استعمله هو مع المصلحين”.
وغرد الكاتب السعودي تركي الشلهوب: “المديرية العامة للسجون، نشرت تغريدةً أعلنت فيها نقل الأمير محمد بن نايف إلى العناية المركزة إثر إصابته بنوبة قلبية في سجنه. وبعد نحو ساعة على نشر التغريدة، أزالها الحساب”، متسائلاً: “هل هو تمهيد للتخلص من ابن نايف داخل سجنه؟”
يذكر أنه جرى اعتقال عدد من كبار الأمراء في السعودية بينهم أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك، ومحمد بن نايف، ابن شقيقه ووزير الداخلية السابق، مطلع مارس الماضي، حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية عن اعتقالات، وسط حالة شديدة من الغموض بشأن أسباب ودوافعها، بعد نحو عامين على موجة اعتقالات أولى طالت العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال في المملكة.