جنبت جائحة كورونا، فصلا جديدا من فصول المواجهة السنوية بين جماعة العدل والإحسان والسلطات، بسبب الاعتكاف في المساجد، لتختار الجماعة هذه السنة شبكات التواصل الاجتماعي من أجل “الرباط عن بعد”.
وقالت الجماعة الأحد، إن رباطها عن بعد هذه السنة، وسينطلق غدا الثلاثاء، وسيكون مفتوحا في وجه كل الراغبين في الاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان، وسيشارك فيه أعضاؤها وعضواتها وعموم المتعاطفين معها، وسائر الراغبين في المشاركة، من بيوتهم تحت الحجر الصحي.
ويتوزع برنامج الرباط، من حيث الزمن، على فترة ليلية تمتد إلى الشروق، وتشمل إلى جانب صلاة الفرائض، صلاتي التراويح والوتر، وفترة من النهار تنقسم إلى برنامج موحد تتخلله قراءة الورد القرآني اليومي، وصلاة الضحى، والاستماع للقرآن وأذكار المساء والتسبيح، وبرنامج حر يتموج بين البرامج الشخصية الخاصة والتعاون في إعداد طعام الإفطا.
ومن المنتظر أن يلقي أعضاء مجلس إرشاد الجماعة، نساء ورجال، دروس يومية خلال هذا الرباط، داعين أعضاء الجماعة للمرابطة في بيوته “بحكمة ومرونة وبغير إلزام” للأبناء.
يشار إلى أنه سنويا، تتجدد المواجهة بين جماعة العدل والإحسان والسلطة، بسبب اعتكاف أعضائها في المساجد في العشر الأواخر، بتدخل السلطات في كثير من الأحيان، لإخلاء المساجد من معتكفي الجماعة بالقوة، حيث سجل العام الماضي فقط تدخل السلطات في 15 مسجدا لإخلائه من معتكفي الجماعة.
ولقطع الطريق أمام معتكفي الجماعة، كانت السلطات قد فرضت على الراغبين في الاعتكاف، التقدم بطلب خطي ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية، للحصول على موافقة مندوبية الأوقاف، للاعتكاف في أحد المساجد المخصصة لذلك في كل إقليم.