بدأت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تفعيل عملية التجريب واسعة النطاق للتطبيق المعلوماتي “وقايتي” لإشعار وتتبع الحالات المحتملة التي تعرضت لفيروس كورونا، قبل إطلاقه لعموم المواطنين، والذي سيمكن من الحالات المخالطة للمصابين بالفيروس والتكفل بها بسرعة أكثر.
وحصل موقع “اليوم 24” على دليل استخدام عممته المجموعة على الأشخاص المعنيين بمرحلة التجريب الموسعة، التي ستتم بشكل اختياري بين منتسبي المكتب، للتأكد من مدى فعالية هذه الآلية، قبل إطلاقها لعموم المواطنين.
ووضع المكتب التطبيق الجديد على إحدى المنصات التابعة له، ليتمكن المتطوعون من تحميله، وتفعيله عبر مراحل عدة مع استخدام كود الإستجابة السريع QR Code، وتطعيم التطبيق بمعطيات شخصية، وتفعيل خاصية التحديد الجغرافي وغيرها.
بالمقابل يوفر التطبيق عددا من المعطيات والنصائح الطبية، كما يوضح آخر الإحصائيات الخاصة بالوباء على المستوى الوطني وفي كل جهة على حدة، بالإضافة إلى معطيات أخرى.
ويعتمد التطبيق على تبادل هوية المستخدم عن طريق تقنية (البلوتوث) بين هاتفين ذكيين، أحدهما يعود إلى شخص سيتم تحديده لاحقا كحالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينما يعود الهاتف الثاني للشخص المخالط الذي سيتوصل بإشعار، يتضمن مجموعة من الإرشادات المتعلقة بكيفية التكفل بحالته.
وكان العامل مدير أنظمة المعلومات والاتصال بوزارة الداخلية، عبد الحق الحراق، قد كشف في وقت سابق أن هذا التطبيق المغربي المحض تم تطويره من طرف فريق مكون من 40 شخصا من مختلف القطاعات العمومية والخاصة، اعتمادا على مبادئ الذكاء الجماعي والابتكار والمرونة.
وأبرز الحراق أن هاجس حماية الحياة الشخصية والمعطيات الخاصة للمواطنين كان دائما في صلب المشروع، مؤكدا أن هذا التطبيق، الذي سيتم تحميله بشكل اختياري من طرف المواطنين، سيتم استعماله فقط خلال المدة التي ستستمر فيها الجائحة.
وأشار المسؤول إلى أن التطبيق سيكون متوفرا بمتاجر (بلاي ستور) و(آي أو إس) و(هواوي)، مبرزا أن كل المعطيات التي سيتم تخزينها من طرف التطبيق سيتم التخلص منها بعد انتهاء الجائحة.
يذكر أنه تم تطوير هذا التطبيق تحت إشراف وزارتي الداخلية والصحة، بتعاون مع وكالة التنمية الرقمية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، ومساهمة عدد من المقاولات الوطنية.