أطلق الاتحاد الوطني لنساء المغرب، الذي ترأسه الأميرة للامريم، شبكة وطنية للمواكبة النفسية والاجتماعية عن بعد، عبر 12 خلية بكل جهات المملكة. وجرى إطلاق الشبكة بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بموازاة البرنامج الخاص الذي أطلقه الاتحاد عبر منصة “كلنا معك”، الذي خصص الرقم 8350، للتبليغ عن حالات العنف، ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف طيلة 24 ساعة على مدى أيام الأسبوع، وهي مبادرة أحدثها الاتحاد بتوجيهات من الأميرة للامريم، حسبما صرح يوسف غرادي، المدير التنفيذي للاتحاد، لـ”أخبار اليوم”، مؤكدا أنها جرت بشراكة مع وزارة التضامن والتنمية ورئاسة النيابة العامة ومديرية الأمن الوطني والدرك الملكي.
هذا، وتتيح المبادرتان للنساء ضحايا العنف الاتصال عبر الرقم 8350، للتبليغ عن العنف الذي يتعرضن له، خلال فترة الحجر الصحي، بحيث يجري إحالة الشكايات إلى مصالح الأمن أو الدرك أو النيابة العامة.
أما الجانب المتعلق بتقديم الاستشارة والإرشاد، فإنه يتعلق بوضع مجموعة من أساتذة علم النفس والاجتماع من كلية الآداب بالرباط، لهواتفهم المحمولة رهن إشارة الأسر للاتصال في أوقات محددة، لتقديم الدعم والمواكبة النفسية. وأشار غرادي، لـ”أخبار اليوم”، إلى أن معظم الاتصالات المسجلة تخص حالات العنف الزوجي، والمشاكل الزوجية، والإحباط والملل.
من جهته، أشار جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب بالرباط، أن الكلية وضعت أطرها المتخصصين في علم النفس والاجتماع رهن إشارة مبادرة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، خاصة أن هناك تخصصين في الكلية لهما صلة بهذه المبادرة، وهما “علم النفس الاجتماعي”، و”علم النفس الإكلينيكي”، فضلا عن ماستر “الاستشارة الأسرية”.
وبخصوص طريقة الاستفادة من الاستشارة، يشير الهاني إلى تخصيص هواتف شخصية تتيح الاتصال المباشر بالأستاذ المتخصص لعرض المشكل عليه والاستماع إلى نصيحته، وذلك من الاثنين إلى الجمعة، من العاشرة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، مع مداومة يوم السبت والأحد. وقد جرى وضع هذه الأرقام على خريطة نشرها الاتحاد الوطني لنساء المغرب. ويقوم هؤلاء الأساتذة بهذا العمل بشكل تطوعي ويشكل فرصة لهم لتعزيز المعرفة العلمية والأكاديمية بمشاكل المجتمع.
وأكد يوسف غرادي، أنه منذ انطلاق هذه المنصة تلقى الاتحاد آلاف الاتصالات، مشيرا إلى ارتفاعها خاصة خلال الحجر الصحي، وسيعمل الاتحاد على إعداد تقييم لحصيلة هذه المبادرة ونتائجها.
