بسبب إجراءات إغلاق الحدود، منذ شهر مارس الماضي، يواجه مئات الطلبة المغاربة، شبح ضياع فرصة حلمهم بمتابعة دراستهم في الخارج، خصوصا في ألمانيا.
سلوى أحمد، طالبة مغربية من مدينة تطوان، نقلت لـ”اليوم 24″، اليوم الأحد، المعاناة النفسية، التي بات يعيشها نحو مائتي طالب ومتدرب في التكوين المهني، كانوا قد حصلوا على تأشيرات للانتقال لاستكمال دراستهم في ألمانيا، وحجزوا مقاعدهم على رحلات كان ينتظر أن تنطلق من المغرب، بعد 17 مارس الماضي، قبل أن تتحول أحلامهم إلى كوابيس، بسبب الإجراءات، التي صاحبت جائحة كورونا.
وقالت الطالبة إنها، وباقي الطلبة، الذين باتوا يمثلون تجمعا اليوم، يواجهون خطر ضياع فرصة استكمال دراستهم في ألمانيا، بسبب عدم تمكنهم من الالتحاق بالجامعات، وقرب انتهاء تاريخ صلاحية تأشيرتهم، المقرر في شهر يونيو المقبل.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن جل الجامعات في ألمانيا اعتمدت الدراسة عن بعد، ولكن، الآن، عاد جل الطلبة إلى متابعة الدراسة الحضورية، والتحق بهم زملاؤهم من جل الجنسيات الأجنبية، باستثناء المغاربة.
التأشيرات، حسب الطالبة، لم يحصل عليها الطلبة المغاربة إلا بعد خمسة أشهر على الأقل من الانتظار، ولم تبدأ السفارة الألمانية بالرباط في تواصلهم معها استعدادا، لاستخراج تأشيرات جديدة لهم، بحكم إغلاق المصالح القنصلية الخاصة بالتأشيرات، وانشغال السفارة بقضية إجلاء الألمان العالقين في المغرب.
وتكبد الطلبة المغاربة، الذين باتوا يرون حلم استكمال دراستهم الجامعية في ألمانيا ينهار أمام أعينهم، خسائر مادية كبيرة، إذا كان جلهم قد أدى واجبات الجامعة، والإقامة للأشهر الأولى، التي كان يفترض أن يتم فيها الالتحاق.