ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف حرس الإقامة الملكية ببوزنيقة

20 مايو 2020 - 22:00

تواصل الإصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف الحرس الملكي و”البارا” والقوات المساعدة العاملين في الإقامة الملكية ببوزنيقة الارتفاع، بعد تسجيل 4 إصابات جديدة أول أمس الاثنين، من أصل 5 حالات جرى رصدها في ظرف 24 ساعة، لترتفع حصيلة إقليم بنسليمان إلى 52 إصابة مؤكدة، حسب ما أعلنت عنه المندوبية الإقليمية للصحة ببنسليمان في إطار مواكبتها للرصد الصحي بالمنطقة.

وقفز إقليم بنسليمان إلى واجهة المناطق التي غزاها فيروس كورونا المستجد بعدما صمد طيلة فترتي الطوارئ، قبل أن تسجل حالة إصابة واحدة، بقيت منفردة إلى حدود الأيام الثلاثة الماضية، حيث ظهرت بؤرة وبائية في الإقامة الملكية ببوزنيقة، تأكد خلالها إصابة أزيد من 30 عنصرا من الحرس الملكي و”البارا” والقوات المساعدة، كما كشفت التحاليل المخبرية رصد 7 حالات جديدة للإصابة بـ”كوفيد 19″ في صفوف عناصر القوات المساعدة بالثكنة المتواجدة بالمدينة، وهو ما رفع حصيلة الإقليم إلى 52 إصابة، متقدما على سطات وبرشيد والجديدة وسيدي بنور.

وبعد إنهاء 239 مخالطا فترة المراقبة الطبية بنجاح دون أن تسجل في صفوفهم إصابة جديدة، لا زال 603 من عائلات المصابين ومخالطيهم تحت المراقبة الطبية، بعد أن تم رصد 842 مخالطا جرى التعامل معهم بالإجراءات الطبية وفق بروتوكول وزارة الصحة لمحاصرة الوباء والسيطرة عليه، خصوصا في حالة البؤر.

كما أسفرت التحاليل المخبرية التي أجريت على عدد كبير من المخالطين والمحتمل إصابتهم بالعدوى، عن استبعاد 1099 شخصا، بينما سجل المستشفى الإقليمي ببنسليمان تماثل حالة واحدة للشفاء، وهي الحالة الأولى التي كسرت بياض سجل الإقليم وأطلقت العداد نحو الإصابات بفيروس كورونا، تعود لمستخدم يقطن ببوزنيقة جرى إعلان إصابته في الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري.

وخسر إقليم بنسليمان سباق البياض مع إقليم سيدي بنور الذي لا يزال محافظا على خلو سجله من أي إصابة منذ دخول فيروس كورونا إلى المغرب في 2 مارس الماضي، ليستسلم إقليم بنسليمان للجائحة بعد شهرين من الصمود، ويسجل بشكل مفاجئ حصيلة مقلقة من الإصابات في صفوف ثكنة القوات المساعدة بالمدينة، وبين عناصر الحرس الملكي في الإقامة الملكية ببوزنيقة، وهو ما جعل السلطات المحلية والطبية تسارع الزمن لمحاصرة الوباء والسيطرة على الوضع لكي لا يتفاقم، إذ يرتقب أن تكشف الأيام المقبلة عن مدى نجاعة الإجراءات المتخذة في هذا الشأن.

وفي المقابل، وفي ظل النتائج المقلقة التي تعلنها وزارة الصحة عبر التصريح اليومي لمحمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض، لا تزال المندوبية الجهوية للدار البيضاء سطات تمارس سياسة التكتم على المعلومات المتعلقة بالجهة، خاصة وأن أحياء جرى تطويقها، وبؤرا مختلفة ظهرت بمدينة الدار البيضاء والمحمدية وبنسليمان، حيث تكتفي بنشر نتائج الجهة بطريقة مزاجية، وتتوقف رغم التزامها بنشر المعطيات وتحيينها بشكل يومي، لتقريب المعلومة من المواطنين والمهتمين بالتطور الوبائي في أكبر جهة نخرها فيروس كورونا، وحولها إلى قاعدة ضخمة للدفاع عن تواجده بالمغرب، حيث تتوقف لأسابيع وأيام قبل أن تظهر مستجدات الوضعية على صفحتها بالفيسبوك، ثم تعاود الاختفاء مرة أخرى، خاصة في ظل الوضعية الراهنة والترقب الكبير، وانتشار الشائعات التي يغذيها نقص وشح المعلومات والتكتم على نشرها من طرف المديرية الجهوية للصحة. 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عادل منذ 3 سنوات

عندما تغيب الشفافية و المسؤولية و الشجاعة الأدبية، لا يحرك مكممو الأفواه ساكنا، و عندما تبدأ الشائعات تتناسل، يلوحون بورقة الأخبار الزائفة التي يمكن أن تقود أي واحد و لو تصرف بحسن نية أو جهل إلى السجن، كما حصل للعديدين. لهذا كمواطن مغربي لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أثق في معطيات يقدمها المسؤولون، لأن لديهم مخاوف و خلفيات أمنية بحتة. فحتى في الدول الرائدة في الديمقراطية و الشفافية هناك انعدام رؤى واضحة في الحالة الوبائية، فما بالك ببلاد تعتبر فيها المعلومة و الخبر حكرا على القابعين في دهاليز أم الوزارات. و لعل الأستاذ السحيمي كان أكثر وضوحا في مقاله الذي يعكس حالة الرعب و التخبط اللتان تم بهما مواجهة الوباء. http://www.alyaoum24.com./1417799.html

التالي