تحدث نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن إمكانية الخروج التدريجي للمغرب من الحجر الصحي، هذه العملية التي تحتاج، حسب المتحدث، إلى نضج كبير، ووعي كامل ونقاش يستحضر احترام الشعب.
وقال نبيل بن عبد الله، الذي حل ضيفا على شبيبة العدالة والتنمية في لقاء حول مساهمة الأحزاب الوطنية في مواجهة جائحة كورونا، اليوم الخميس، إن الحكومة أمامها تحدي التماسك للتعامل مع فترة ما بعد الجائحة، لأن « غدا لن يكون كما السابق والتعامل معه يجب أن يكون مختلفا، وبعيدا عن التراخي لكي لا يتحقق نوع من التراجع أو النكوص ».
نبيل بن عبد الله تكلم من موقع حزبه في المعارضة وانتقد عمل الحكومة في تسيير بعد الملفات أثناء جائحة كورونا المستجد، منها حرمان عدد كبير من الأسر المعوزة من الدعم التضامني رغم توفرهم على الشروط، وعدم تكافئ فرص الاستفادة من التعليم عن بعد، بالإضافة إلى تفاوت أداء القطاع التعليمي الخاص.
وسلط الأمين العام لحزب الرفاق الضوء على أداء القطاع البنكي، الذي لم يتلزم حسب تعبيره، واعتبر أن مساهمة هذا القطاع عرفت نقصا كبيرا، الأمر الذي تجلى في شكايات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وأيضا تذمر الأشخاص الذاتيين.
وأثار بن عبد الله ملف المغاربة العالقين في الخارج، موجها كلامه لرئيس الحكومة باعتباره المسؤول المباشر عن الملف، خصوصا أن أوضاعهم أصبحت متدهورة، بسبب نفاذ أموالهم، وتدهور أحوالهم في عدد من بلدان العالم.
وسطر بن عبد الله عوارضا اقترحها على الحكومة للخروج التدريجي من الحجر الصحي، والمتجلية أساسا في الاعتماد على الاقتصاد العمومي، وإحداث بنك عمومي لدعم المقاولة وإنعاش الاستثمار، واعتماد مقاربة ايكولوجية جديدة للحفاظ على الثروات الطبيعية، والاعتماد على الانتاج الوطني والتخفيف من الاستيراد، والمضي قدما في الاكتفاء الذاتي ومراجعة اتفاقيات التبادل الحر، بالإضافة إلى خلق أوراش جماعاتية لخلق فرص شغل، ومحاربة الأمية.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح بن عبد الله تفعيل الديموقراطية، لأنه لا مشروع تنموي بلا ديمقراطية، بل وجب تطويرها، وتفعيل الدستور، والارتقاء بالفاعل السياسي، ودور الأحزاب وكل مؤسسات الوساطة، وتوسيع الفضاء الحقوقي، وإطلاق نفس ديمقراطي جديد.