الريسوني لدفاعه: أؤدي ضريبة مواقفي حول الحقوق والحريات والممارسات السياسية

25 مايو 2020 - 17:01

ظهر اليوم الاثنين، الزميل الصحافي سليمان الريسوني، بمعنويات “جد مرتفعة”، خلال مثوله أمام قاضي التحقيق، بحسب تصريح لهيئة دفاعه.

وقال سعيد بوزردة، المحامي وعضو هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، إن الريسوني كان مؤمنا ببراءته، ومؤمن بأنه يؤدي ضريبة مواقفه ومقالاته التي تتحدث عن الحقوق والحريات في البلاد وعدد من الممارسات السياسية.

وفي تصريح لـ”اليوم 24″ اليوم الإثنين، قال بوزردة، “إن الريسوني من الأصوات المزعجة في المغرب، وكانت جلسة تقديمه اليوم، والبحث التمهيدي لم يستخرج دليل إدانة سليمان، ما اضطر النيابة العامة لإجراء تحقيق بشكل استثنائي، لأنه غير إلزامي في مثل هذه القضايا”.

وأوضح بوزردة، أن “عدم الوصول لدليل إدانة في البحث التمهيدي، يمثل دفعة معنوية قوية للريسوني ولهيئة الدفاع، كما أنه بريء ولم يثبت في حقه أي جرم”، مشيرا إلى أن “الدفاع ومن خلال ما راج أمامه اليوم يثق في براءة الريسوني”.

وكان قاضي التحقيق بمحمكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أمر اليوم، بإيداع الزميل الصحافي سليمان الريسوني، بسجن عكاشة. وتم توجيه تهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، محددا جلسة الاستنطاق التفصيلي للريسوني، يوم 11 يونيو المقبل.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ميمون منذ سنتين

أمر مخجل فعلا. ربما نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تفتقت عبقريتها على الاغتيال المعنوي للصحفيين من خلال طبخ ملفات و تلفيق تهم لهم مسخرين في ذلك أشخاصا على استعداد لبيع أنفسهم بمقابل مادي. و تبقى القضايا الأخلاقية من التوابل التي تهيأ بها الطبخة برمتها. و ما نحن بقضية بوعشرين ببعيدين، فحتى لو كان فعلا مخطأ، فالأكيد أنه تم إغواءه على طريقة عميلات الموساد. أي أن كل القصة تحبك في مكاتب خفافيش الظلام. ليس كل المواطنين أغبياء، لأن هناك من يعرف حاليا لأي سبب اعتقل الأستاذ الريسوني بالضبط. أما قضية هتك العرض بالعنف و الاحتجاز، فإني أسأل الضابطة القضائية سؤالا بسيطا. هل تم عرض المعني بالأمر على الضحية و إجراء مواجهة بينهما؟. هل تم أخذ الأستاذ الريسوني لمكان ارتكاب الفعل و حتى تقوم الضحية بإعطاء كل التفاصيل عما وقع في مسرح الجريمة المفترض؟. ثم ما هي العلاقة التي تربط الطرفين و كيف تعرفا على بعضهما و منذ متى؟. أعرف بأنهم سيقولون خذ مكاننا و قم بإجراء الأبحاث بنفسك. لن آخذ مكان ضباط شرطة لا يجرون الأبحاث طبقا لما يمليهم عليهم ضميرهم المهني و لكن طبقا للتعليمات التي يتلقونها سواء من المخابرات أو القضاء، و في هذه الحالة لا يشرفني أن أمارس مهنتهم لأن ذلك يتنافى مع مبادئ الحق و القانون. بدل تصحيح الأخطاء يتم تكميم الأفواه كأسهل طريقة لفسح المجال للبغي و الظلم. لن تفلحوا هكذا أبدا.