نعى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، اليوم الجمعة، الزعيم السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الراحل عبد الرحمان اليوسفي، واصفاً إياه بالمقاوم، والمناضل، والحقوقي ورجل الدولة.
وقال الرميد، في تدوينة على حسابه الرسمية على “فايسبوك”: “فارقنا أحد الرجالات الأفذاذ، عرفه المغاربة مقاوما في الصف الأول خلال الاستعمار، وعرفوه مناضلا لا يلين من أجل الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية خلال مرحلة الاستقلال، وعرفوه وزيرا أول قاد التناوب التوافقي بشجاعة”.
وذكر الرميد أن الراحل اليوسفي ساهم في انتقال العرش “بسلاسة وانسيابية”، مشيراً إلى أنه كان “المناضل والحقوقي ورجل الدولة الذي اجتمع فيه كثير مما تفرق في غيره”.
وعاد الرميد بالذاكرة إلى الفترة، التي قاد فيها الفقيد الحكومة المغربية، في الفترة الممتدة ما بين 1998 و2002، وقال: “شهد الله أنني وأنا أترأس فريق العدالة والتنمية، خلال قيادته للحكومة، سواء خلال مرحلة المساندة النقدية، أو مرحلة المعارضة، التي شهدت احتكاكات سياسية، وأيديولوجية، ما رأينا من الرجل إلا ما يبعث على الاحترام والتقدير، وما يدل على أن الرجل كانت له من مقومات الرجل الديمقراطي، والوطني الشيء الكثير”.
وأضاف الرميد في نعيه الراحل اليوسفي: “حظي وسيظل دائما يحظى باحترام المغاربة جميعا ملكا وشعبا، وسينصفه التاريخ أكثر بمرور الزمان وتوالي الأعوام”.
يذكر أنه القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، والوزير الأول سابقا، عبد الرحمان اليوسفي، توفي في صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 96 سنة.
وكان الراحل اليوسفي قد نقل، خلال فترة الحجر الصحي أكثر من مرة إلى المستشفى، قبل أن تتحول صحته إلى الوضع الحرج، خلال الأسبوع الجاري، ما تطلب إدخاله إلى العناية المركزة.
ويعد عبد الرحمن اليوسفي وجهاً سياسياً بارزاً في المغرب، تقلد منصب وزير أول في الحكومة المغربية، ما بين عامي 1998 و2002، وهو من مؤسسي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد الانشقاق عن حزب الاستقلال في عام 1959.