المغاربة العالقون في بلدان العالم يهددون بتدويل قضيتهم.. بدؤوا يعدون وفيات من بينهم!

31 مايو 2020 - 12:43

أثارت تصريحات وزير الصحة، خالد آيت الطالب، خلال اجتماع لجنة الخارجية في مجلس النواب، يوم الخميس الماضي، امتعاض المغاربة العالقين في الخارج، الذين هددوا بطرح ملفهم على « المنظمات الحقوقية الدولية كملف حقوقي إنساني، يجب أن يكون له مخرج ضمن المواثيق، والمعاهدات الدولية ».

وقال المغاربة العالقون في الخارج، في بيان لهم، توصل « اليوم24″، بنسخة منه، إنهم تفاعلوا مع « كل كلمة أطلقها الوزير، لاسيما بعد إعلانه عزم الحكومة ترحيل 300 عالق في الأسبوع، مع إمكانية رفع هذا العدد وفق تطور الوضع الوبائي بالمغرب ».

واستغرب المغاربة العالقون في الخارج كيف أن خالد أيت الطالب نفى تصريحه، بينما مضمونه مسجل صوتا، وصورة، خلال اجتماع رسمي مسؤول داخل مؤسسة تشريعية مسؤولة، وأنصت إليه ملايين الناس، بحسب تعبيرهم.

كما أعرب المغاربة العالقون في الخارج عن استغرابهم نفي الوزير لتصريحه من دون أن « يقترن بتصحيح للمعلومة عبر إعطاء العدد الحقيقي المزمع ترحيله، وفق وتيرة معلومة محددة في الزمان والمكان »، لاسيما أنهم اعتبروا أن « حصر الترحيل في 300 عالق أسبوعيا، وبعملية حسابية بسيطة، لن يمكن من استكمال إجلاء كل العالقين، إلا بعد أزيد من سنتين ».

وأوضح المصدر نفسه أن « هذا القرار لا يمكن أن يصدر إلا عن حكومة تستغبي مواطنيها، وتتعامل معهم كأقل من لا شيء، خصوصا أنه يأتي بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من المنفى القسري، وأزمة إنسانية لم يشهد لها مثيل ضمن عالقي بلدان العالم ».

إلى ذلك، استنكر المغاربة العالقون في الخارج ما أسموه « الترويج الماكر لخطاب حكومي، يصور العالقين ككتلة من الفيروسات تهدد الأمن الصحي للبلاد، مع أنهم خضعوا للحجر الصحي في بلدان استقبالهم، واحتمال إصابتهم، أو نقلهم للعدوى لا تفوق احتمال أي مواطن داخل الوطن ».

وشدد المصدر نفسه على أن « التصريحات الحكومية، التي توالت منذ بداية أزمة العالقين، لم تكن إلا صدمات تلو الأخرى، ومصدر قهر، وألم، ويأس لكل العالقين ».

وأشار المغاربة العالقون في الخارج إلى « أن المأساة، التي يعيشها المغاربة العالقون ذنب حكومي لن يغتفر، ولن يمحى من ذاكرتهم لما سببه من هلع، وإحساس بكونهم أصبحوا دون وطن، ومن دون هوية، ودون أرض ودون شمل يجمعهم بأسرهم ».

علاوة على ذلك، أكد العالقون أنهم بدؤوا يعدون وفيات من بينهم في مختلف البلدان لعالقين رحلوا عن الدنيا بعد أن تعرضوا لضغط نفسي رهيب لم يتحملوه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن منذ 3 سنوات

سؤال بسيط لماذا تكتبون بصفة الجمع و تضعون التصريحات بين مزدوجتين و تنسبها للعالقين الذين يتجاوز عددهم ثلاثون الفا في كل بقاع العالم؟ ام تكتبون ما تشاؤون و تنسبوه لهم أم هذا تصريح تنسيقية او شخص ما و بالتالي وجب ذكر اسمها أو اسمه.

عامر منذ 3 سنوات

اقترح عليهم ان يطلبوا عودتهم على حسابهم الشخصي.اي يؤدون تذكرة العودة كما فعل المدنيون الذين كانوا عالقين في المغرب.كندا توطين لهم للحصول على التذكرة لكن العائدين يلزمه تسوية وضعيته المادية بعد رجوعهم إلى كندا مع الشركة.

التالي