بلاغ نقابي يطالب بإنقاذ المستشفى الجامعي في مراكش من "السكتة القلبية"

05 أغسطس 2020 - 21:00

بلاغ حقوقي صادم عن وضعية البنيات التحتية الأساسية بجناح “كوفيد-19” بمستشفى “ابن زهر” في مراكش، ومعاناة المرضى الذين يتابعون علاجهم من الفيروس داخله من تردي المرافق الصحية به، فقد أكد فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأن مرضى كوفيد يشكلون طابورا يوميا، نساءً ورجالا، ويضطرون لانتظار دورهم من أجل ولوج مرحاض وحيد مشترك وغير صالح للاستعمال بالمستشفى نفسه، التابع للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش ـ آسفي.

وتابعت الجمعية الحقوقية، في بلاغ أصدرته أول أمس، بأن المرضى، البالغ عددهم حوالي 40 شخصا، احتجوا مرارا ضد وضعية المرحاض “المختنق”، الذي تتسرب منه المياه العادمة وتفوح منه الروائح الكريهة، مطالبين بتوفير مرحاضين، على الأقل، واحد مخصص للنساء والآخر للذكور، غير أن البلاغ قال إن هذه الاحتجاجات لم تثمر أية نتائج تذكر، موضحا بأن إدارة المستشفى الجهوي، المعروف لدى المراكشيين بـ”المامونية”، لم تتدخل لإصلاح أعطاب مرحاض الجناح المذكور، ولم تستجب لمطالب المرضى.

وأشارت الجمعية إلى أنها تلقت اتصالات هاتفية عديدة من مرضى كوفيد بالمستشفى الجهوي “ابن زهر”، الواقع بحي “سيدي ميمون” العتيق، أكدوا فيها بأنهم يتلقون العلاج ويتناولون أدويتهم حسب البروتوكول المعمول به، وأن الأطباء يزورونهم ويعتنون بهم بالشكل المطلوب، إلا إن معاناتهم تبقى مع انعدام النظافة والروائح الكريهة في المرحاض الوحيد المخصص للمرضى نساءً ورجالا.

ولم تصدر المديرية الجهوية للصحة بمراكش وإدارة مستشفى “المامونية”، حتى حدود صباح أمس الثلاثاء، أي رد على البلاغ الحقوقي.

هذا، وكان المكتب النقابي بكلية الطب والصيدلة بمراكش، التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أصدر بيانا شديد اللهجة، مؤخرا، خلص فيه إلى ما اعتبره “عدم قدرة الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، وعلى رأسھا المدیر العام، على تسییر مرافق المستشفى الجامعي”، وهو ما قال البيان بأنه أدى إلى”تخبط الإدارة في مواجھة الموجة الحالیة لجائحة كوفيد-19″، و”شلل شبه تام بالمركب الجراحي لمستشفى “الرازي”، والمركب الجراحي بمستشفى “ابن طفیل”مؤخرا، وشلل تام للفحوصات الخارجیة، ناهيك عن “عدم قدرة المستشفى الجامعي على القیام بالأدوار المنوط به في تكوین الطلبة والأطباء الداخلیین والمقیمین”.

وقد جاء إصدار البيان النقابي الأخير بعد الجمع العام الذي عقده أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش، بتاريخ 27 يوليوز المنصرم، الذي انتهى بتوجيه رسائل إلى كل من وزير الصحة، وزیر التربیة الوطنیة والتكوین المھني والتعلیم العالي والبحث العلمي، والي جھة مراكش ـ آسفي، عمید كلیة الطب والصیدلة بمراكش، ومدیر المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، لفتوا فيه إلى أنهم، وأمام عدم التزام المدير العام بالوعود التي تعهد بها خلال لقاءات المكتب النقابي المتكررة معه، لحل المشاكل تسییر المستشفى الجامعي،فإنهم يطالبون وزير الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذ المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش مما وصفوه بـ”السكتة القلبیة”، كما يطالبون وزیر التربیة الوطنیة والتكوین المھني والتعلیم العالي والبحث العلمي بالتدخل من أجل ضمان الاستمراریة البیداغوجیة لتأطیر الطلبة والأطباء الداخلین والمقیمین.

ولم يصدر عن الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش أي رد عن البلاغ النقابي الأخير.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي