الكنبوري: ربما يؤثر رحيل خوان كارلوس على الملكيات العربية -حوار

06 أغسطس 2020 - 07:00

في أي سياق يأتي رحيل الملك الفخري خوان كارلوس من إسبانيا؟ هل كان مجبرا أم مخيرا؟   

أعتقد أن قرار خوان كارلوس، الذي ختم به مساره السياسي، ينسجم مع ما بدأ به عام 1975، أي احترام الديمقراطية. فالرجل أدرك أن ما يروج عنه من أخبار عن الفساد المالي، من شأنه أن يؤثر على الحالة الديمقراطية في البلاد، باعتبار الديمقراطية هي الفصل بين العام والخاص بالنسبة إلى المسؤولين، وأن يؤثر على صورة الملك الحالي ويجعله شريكا في فساد والده. لذلك فضل الابتعاد، لكنه في الوقت عينه أعلن استعداده للمثول أمام القضاء إذا دعاه.

عفوا، هل تكفي مغادرة الملك لإعادة إصلاح ما أفسدته السنوات الأخيرة من حكمه؟

هناك قضية ثانية، وهي أن صورة الملك الديمقراطي والمؤسس للانتقال الديمقراطي تعرضت للجرح منذ 2012، بعد رحلة الصيد في بوتسوانا. ومنذ ذلك التاريخ تغيرت صورته أمام الرأي العام الإسباني

هل كانت علاقاته الجيدة والمتداخلة مع بعض الملكيات العربية سببا في سقوطه، أولا، مع تنازله عن التاج، وثانيا، مع رحيله عن إسبانيا؟ وما وقع هذا الحدث الكبير على العالم العربي ولو رمزيا؟

ربما يؤثر هذا الموقف على الملكيات في العالم العربي نسبيا بحيث تجد نفسها محرجة أمام الرأي العام الذي يجد نفسه أمام مفارقة، وهي أن الملكيات العربية تتصرف في كل شيء دون محاسبة، بينما يحاسب ملك إسبانيا السابق بسبب بضعة قروش.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي