المتهمة بقتل طفلين في مراكش توضع تحت الاعتقال الاحتياطي

06 أغسطس 2020 - 20:00

بعد قضائها 72 ساعة تحت الحراسة النظرية، قرّر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، أمس الأربعاء، وضع امرأة تحت الاعتقال الاحتياطي، على ذمة التحقيق الإعدادي، الذي يجريه معها في شأن اتهامها بارتكاب جريمة قتل في حق اثنين من أبناء زوجها القاصرين، فجر الأحد المنصرم، بحي « القصبة » العتيق، بمقاطعة « مراكش ـ المدينة ».

القرار اتخذه قاضي التحقيق في ختام جلسة الاستنطاق الابتدائي للمرأة، البالغة من العمر 50 سنة، بعدما أحالتها عليه النيابة العامة ملتمسة منه إجراء أبحاث قضائية في شأن الجريمة المروعة، التي ذهب ضحيتها طفل وطفلة، يبلغان من العمر على التوالي 12 و14 سنة، تعرّض أحدهما للخنق بغرفة في الطابق الأول بمنزل العائلة، الكائن بدرب « المحاميد » بحي « القصبة »، فيما تعرضت الفتاة لطعنات قاتلة باستعمال السلاح الأبيض بسطح المنزل عينه.

جلسة الاستنطاق الابتدائي سبقتها مسطرة التقديم، التي أجرتها الشرطة القضائية بمراكش للمشتبه فيها، ابتداءً من الساعة الـ 11 من صباح أمس، أمام أحد نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة نفسها، الذي استنطقها، قبل أن يوجه ملتمسا مكتوبا لقاضي التحقيق من أجل إجراء تحقيق إعدادي في مواجهتها للاشتباه في ارتكابها جناية تتعلق بـ « القتل العمد »، مع وضعها تحت الاعتقال الاحتياطي، وهو ما أيّده قاضي التحقيق، في ختام جلسة الاستنطاق الابتدائي، زوال اليوم عينه، محرّرا أمرا مكتوبا بإيداعها سجن « الأوادية »، ضواحي المدينة، في انتظار إجراء جلسة الاستنطاق التفصيلي.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش فتحت بحثا تمهيديا، ابتداءً من صباح الأحد الفارط، لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب جريمة القتل المزدوجة المذكورة، مضيفة، في بلاغ أصدرته ساعات قليلة بعد ارتكابها، بأن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى الاشتباه في تورط زوجة أب الضحيتين، في ارتكاب هذه الجريمة، وذلك لأسباب ودوافع قالت إن البحث التمهيدي يعكف على تحديد طبيعتها.

وتابع البلاغ بأن معاينة جثتي الهالكين، وهما طفل وطفلة يبلغان من العمر على التوالي 12 و14 سنة، تعرّض أحدهما للخنق بغرفة في الطابق الأول بمنزل العائلة، الكائن بحي « القصبة »، فيما تعرضت الفتاة لطعنات باستعمال السلاح الأبيض بسطح المنزل عينه.

وأكد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني بأن المشتبه فيها، البالغة من العمر 50 سنة، جرى الاحتفاظ بها تحت تدبير الحراسة النظرية، على ذمة البحث التمهيدي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الجريمة، وقد استمرت الحراسة النظرية 48 ساعة، قبل أن يجري تمديها لمدة 24 ساعة إضافية بناءً على قرار مكتوب صادر عن النيابة العامة، من أجل تعميق الأبحاث الأمنية.

واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد كشفت المشتبه بها،خلال مرحلة البحث التهميدي، تفاصيل صادمة  عن الجريمة المزدوجة، معترفة بأن الضحية الأول كان هو الطفل « ف.ف »، الذي لفت حبلا حول عنقه خانقة إياه حتى الموت، قبل أن تلاحق شقيقته « د.ف » إلى سطح المنزل وتوجه إليها طعنات قاتلة في أنحاء مختلفة من جسدها، عازية دوافع الجريمة المروعة إلى رغبتها في الانتقام من زوجها، الذي زعمت بأنها يخونها مع نساء متعددات.

وحسب المصادر نفسها، فقد جرى إيداع الزوج، المالك لمقهى بالحي العتيق ذاته، مستشفى « ابن النفيس » للأمراض النفسية والعقلية، على خلفية الصدمة النفسية التي أصيب بها بسبب مقتل ابنيه.

هذا، وعلمت « أخبار اليوم » بأن إعادة تمثيل مشاهد الجريمة جرت، ابتداءً من حوالي الساعة الثالثة من صباح أول أمس الثلاثاء، وعللت مصادرنا اختيار هذا التوقيت المبكر لأسباب صحية وأمنية، وذلك لتفادي الازدحام خلال إجراء العملية، وحرصا على الالتزام بالتدابير الاحترازية لمنع تفشي وباء « كوفيد-19″، فضلا عن التوجس من ردود أفعال غاضبة لساكنة الحي وأقارب الضحيتين تجاه المتهمة بارتكاب الجريمة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي