100 طالب من مختلف مناطق المغرب سيتابعون الدراسة إلى جانب «سميت سيدي»

20 أكتوبر 2020 - 22:00

شهورا قليلة بعد حصوله على شهادة البكالوريا بميزة “حسن جدا” في شعبة العلوم الاقتصادية والاجتماعية، يتابع ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، حاليا، دراسته الجامعية بكلية تابعة لجامعة “محمد السادس” متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.

الخبر أكده، بشكل رسمي، هشام الهبطي، رئيس الجامعة عينها، في كلمة ألقاها، الخميس المنصرم، خلال إعطائه انطلاقة الموسم الجامعي الجديد، موضحا بأن ولي العهد التحق بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة للجامعة ذاتها.

مصدر مسؤول في بوليتكنيك ابن جرير، أكد بأن الدراسة انطلقت عمليا، عن بعد، ابتداءً من الخميس الماضي بالكلية، التي يقع مقرها بحي “الرياض” في الرباط، وهو القرار الذي تم اتخاذه في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء “كورونا”، في انتظار أن يلتحقوا بمقر الكلية، التي تتبع نظاما داخليا، لمتابعة الدراسة الحضورية متى تحسنت الأوضاع الصحية.

وأشار المصدر نفسه إلى أن حوالي 100 طالب، من مختلف مناطق المغرب، يتابعون، حاليا، دراستهم الجامعية، عن بعد، إلى جانب ولي العهد، موضحا بأن السنة الأول ستشهد تكوينا تحضيريا موحدا، قبل أن تبدأ التخصصات في السنة الثانية، على أن تنتهي الدراسة، في هذه المرحلة، التي تصل مدة التكوين فيها إلى أربع سنوات، بالحصول على شهادة “الباشلر”، لتنطلق بعد ذلك مرحلة أخرى من الدراسة للحصول على شهادة “الماجستير”.

وبعد حصولهم على البكالوريا بتفوق، اجتاز التلاميذ المقبولون مبدئيا في كلية الحكامة امتحانين، كتابي وشفوي، قبل أن يلتحقوا بالمقر الرئيس للجامعة في عاصمة الرحامنة ليدلوا بالشهادات المدرسية والوثائق الإدارية، ويتقدموا، بعد ذلك، عبر موقع إلكتروني تابع للجامعة، بوثائق متعلقة بالحصول على منح الدراسة والإقامة والتغذية، وهي الطلبات التي بتت فيها مؤسسة تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، إذ يستفيد التلاميذ المتفوقون من منحة “التفوق”، فضلا عن استفادة أبناء محدودي ومتوسطي الدخل من تخفيض يتراوح ما بين 10 و100 في المائة من مصاريف الدراسة والإقامة والتغذية بداخلية الجامعة، التي تكلف حوالي 80 ألف درهم سنويا، وهي المصاريف التي يتكلّف بأدائها المجمع الشريف للفوسفاط، لتنتهي كل هذه الإجراءات بحصول التلاميذ المقبولين على “شرف” الدراسة إلى جانب ولي العهد، الذي من المنتظر أن يكتب لهم، في أول لقاء له معهم، الاسم الذي سينادونه به وهو: “سْمِيتْ سيدي”، مثلما فعل مع زملاء الدراسة في المدرسة المولية قبل حوالي 12 سنة.

هذا وسبق للملك محمد السادس أن دشن، عصر الخميس 12 يناير من 2017، جامعة “محمد السادس للبوليتكنيك”، التي تدخل في إطار مشروع المدينة الخضراء “محمد السادس”، وهي أول جامعة من نوعها في المغرب، وقد تم إحداثها بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط، ويمتد الشطر الأول منها على مساحة هكتارين ونصف من أصل 52 هكتارا، وهي المساحة الإجمالية للمشروع الواقع بالقرب من حي الأمير مولاي رشيد (الحاضرة الفوسفاطية)، وقبل ذلك كان الملك محمد السادس وضع الحجر الأساس للجامعة بتاريخ 12 نونبر من سنة 2012، قبل أن تنطلق الدراسة بإحدى كلياتها، شهورا قليلة بعد ذلك، خلال موسم 2013 ـ 2014، حيث استقبلت فوجا مكونا من 33 طالبا بالأقسام التحضيرية في مدرسة المعادن، قبل أن تستقطب الجامعة، خلال السنوات التالية، حوالي 4000 طالب في شعب الهندسة المعمارية والكيميائية والتدبير الصناعي والمناجم والطاقات المتجددة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

karim منذ 3 سنوات

للتصحيح لا توجد مدرسة للمعادن في جامعة محمد السادس متعددة التقنيات ببنجرير، يتعلق الأمر ب"مدرسة التدبير الصناعي" وهي أول مدرسة فتحت أبوابها في الجامعة. EMINES "Ecole de Management Industriel"

التالي