دعا وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الجمعة، من تونس العاصمة، إلى عدم الخلط بين الإرهاب وأي ديانة.
وقال درمانان، خلال لقاء صحفي، عقب مباحثات مع نظيره التونسي، توفيق شرف الدين، “لنحارب معا الإرهاب الذي ضرب العديد من البلدان عبر العالم، وسنواصل تبادل المعلومات لنحارب هذه الإيديولوجيا، التي لا ينبغي الخلط بينها وبين أي ديانة”.
وأشاد درمانان، الذي يقوم بزيارة إلى تونس، بجهود مصالح الأمن التونسية، التي قال إنها قدمت معلومات قيمة للشرطة الفرنسية ساعات قليلة بعد اعتداء نيس، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص.
من جهته، شدد وزير الداخلية التونسي على تضامن الشعب التونسي مع الشعب الفرنسي على إثر اعتداء نيس، مذكرا بأن تونس كانت أيضا هدفا لهجمات إرهابية، وخاصة هجوم أكودا، بشرق تونس.
وكان الوزير الفرنسي قد دعا، قبل ذلك، خلال اجتماع مع الرئيس التونسي، قيس سعي د، إلى تكثيف التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكدا أن بلاده “لا تواجه الأديان، بل الإيديولوجيات المتطرفة”.
من جهته، أكد قيس سعي د أن تونس ليست بمنأى عن هذه العمليات، حيث شهدت في السنوات الأخيرة عددا من العمليات الإرهابية، التي استهدفت التونسيين وغير التونسيين.
وأكد الطرفان، خلال هذا الاجتماع، على ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب وفق مقاربة جديدة تقوم على معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استفحالها، و”الأهداف التي يرمي إليها البعض من خلال استهداف ضحايا أبرياء”.
كما تناولا سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة في مجالي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.