ضمن سلسلة enquete صدر للكاتب، والصحافي المغربي، هشام حذيفة، كتاب جديد، يتناول قضية الأطفال المغاربة في وضعية هشة، وهو الكتاب الصادر عن دار النشر toutes lettre.
ويقدم المؤلف الجديد، الذي يندرج ضمن فئة الاستقصاء الصحافي، نظرة “محينة” على واقع الطفولة في المغرب، متناولا وضعية الأطفال، الذين يعانون ظروف عيش قاسية، حيث اشتغل مؤلفه على عدة مواضيع، و”تيمات”، منها عمل الأطفال، وضحايا التفكك الأسري، ومن هم في وضعية شارع، وضحايا الاستغلال الجنسي، ومواضيع أخرى متعددة.
وباشتغاله في مناطق متعددة من المملكة، قدم هشام حذيفة من خلال كتابه الجديد، صورة “غير ممركزة” عن الأطفال في وضعية هشة في المغرب، إذ إلى جانب اشتغاله على هذه الفئة في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، شمل عمله الاستقصائي، الذي أنجزه، أطفالا في مدن كثيرة، من بينها أكادير، وتازة، وتارودانت، وطنجة، وغيرها.
وفي تصريح لموقع “اليوم 24″، قال حذيفة، الذي أطلق، منذ عام 2015، سلسلة أعمال استقصائية في مواضيع متنوعة، قال إن هاجس الكتابة حول هذا الموضوع المهم قد لازمته، لفترة طويلة، قبل أن تختمر فكرة الكتاب لديه، إبان عمله في مؤلف سابق على وضعية النساء المغربيات، حيث عاين المصاعب، التي تعانيها فئات من الأمهات في ظروف هشة، إلى جانب أبنائهن.
وسجل الكاتب أن المؤلف الجديد يكشف الوضع الحقيقي للطفولة المهمشة في المغرب، بعيدا عما تقول به برامج حماية الطفولة، وغيرها، كما يقدم قصصا عديدة لأطفال يعانون مختلف أنواع الصعوبات، كما يقدم صورة “محينة” عن مستجدات وضعهم، حيث تعرض العمل لمعاناة الاطفال في فترة الحجر الصحي، والتي كانت فترة صعبة، لاسيما على الأطفال في وضعية شارع.