خرج رئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، اليوم الأربعاء، للحديث عن موقف الملك محمد السادس من القضايا المغاربية، مؤكدا استعداد المغرب لأي مبادرة وحدوية في المنطقة.
وقال ابن كيران، اليوم، في ندوة رقمية حول “الاتحاد المغاربي، لتحديات والرهانات”، إلى جانب قيادات مغاربية، “لما كنت في رئاسة الحكومة كان الملك يقول لي هذه الاجتماعات إذا لم تكن لها نتائج عملية ماعندي ماندير بها”، مؤكدا على أن الملك يحب اللقاءات العملية، بالقول “هو يحب الأمور العملية”.
وأورد ابن كيران حديث الملك، في سياق كلامه عن لقاءات جمعته بمسؤولين مغاربيين أثناء توليه منصب رئيس الحكومة، حيث تحدث عن لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط، وقال، “استقبلتي الرئيس الموريتاني، وقلت له أنا لن أفهم إلا شيء واحد، إذا أتى الموريتاني للمغرب يعامل كالمغربي، وإذا أتى المغربي لموريتانيا يعامل مثل الموريتاني”.
ذات الرسائل الداعية للوحدة، يقول ابن كيران أنه نقلها كذلك لتونس، عند لقائه برئيسها آنذاك المنصف المرزوقي، حيث دعاه لأن يعامل المغاربة في تونس مثل المواطنين التونسيين، ويعامل التونسيون في المغرب مثل المواطنين المغاربة.
وبالرغم من تأكيد ابن كيران، على أنه ليست له الصفة اللازمة للتصريح، وأنه مؤمن بأن مجال السياسة الخارجية هو مجال حصري للملك، فقد أكد على أن أي مبادرة نحو توحيد المنطقة المغاربية، من المؤكد أن يتجاوب معها المغرب والمغاربة، وعلى رأسهم الملك محمد السادس، حيث قال، إن “الملك يريد وحدة المغرب العربي، ويجب أن نبدأ بالممكن، وعلى الأقل نفتح الحدود ونسمح بصلة الرحم”.
يشار إلى أن هذه الندوة التي تحدث فيها ابن كيران اليوم، جمعته بوجوه مغاربية معروفة، مثل الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، وأنور نصر الدين هدام، رئيس حركة “الحرية والعدالة الاجتماعية” الجزائرية.