تعرض رودي جولياني، محامي الرئيس دونالد ترامب، أمس الخميس، لموقف محرج، أثناء مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، تحدث فيه عما قال إنها عمليات تزوير شابت الإنتخابات الرئاسية التي أظهرت نتائجها تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأظهرت لقطات فيديو من المؤتمر الصحفي، سيلان صبغة شعر المحامي المثير للجدل، وهو الأمر الذي جلب موجة من السخرية في وسائل الإعلام الامريكية التي أشارت إلى انه استعمل صباغة ذات جودة رديئة.
وبدا الخجل واضحا على جولياني في تلك اللحظات، خاصة بعدما فشل في مسح صبغة الشعر المختلطة بالعرق بشكل كامل.
وتناولت صحيفة “الغارديان” الخبر بطريقة ساخرة، حيث أوردت أن رودي جولياني، محامي الرئيس ترامب حاول في مؤتمر صحفي، إثارة الاهتمام بقصص تزوير الانتخابات، إلا أن الحاضرين شدتهم “دراما على رأسه”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن جولياني ما أن بدأ يتصبب عرقا أمام الصحفيين، حتى بدأت خطوط من صبغة شعر داكنة في السقوط على وجهه، الأمر الذي رصد في الإنترنت، وأثار موجة من التندر والسخرية.
[youtube id=”3AY5IZR8i7I”]
وكان جولياني قد أكد خلال المؤتمر، بأنه كانت هناك عمليات تزوير كبرى لنتائج الانتخابات في المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون، وتحدث عن “خطة ممنهجة” للتزوير.
وقال في مؤتمر صحفي أمس الخميس، إن المرشح الديمقراطي جو بايدن لم يفز في ولاية بنسلفانيا إلا بفضل تزوير كبير للنتائج، وخاصة في مدينة فيلادلفيا، أكبر مدن الولاية.
وادعى جولياني أن التزوير حدث في عدة ولايات وفق “نمط واحد”، ما يوحي بأنه “كانت هناك خطة أعدت في مركز واحد لتنفيذ أعمال التزوير هذه، وخاصة في المدن الكبرى مع التركيز على المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون”.
وتابع قائلا إن هذه “الخطة” كانت تركز على المدن “التي لها تاريخ طويل من الفساد”.
وأضاف أن “عدد حالات التزوير في فيلادلفيا يكفي لملء مكتبة”، مشيرا إلى أن “الأمر الوحيد الذي كنت سأفاجأ به هو أنه لم يحدث هناك تزوير في فيلادلفيا لأنه خلال السنوات الـ60 الأخيرة تم هناك تزوير كل الانتخابات”.
وتابع: “يمكن أن نقول نفس الشيء عن ديترويت، وكل هذه المدن يسيطر عليها الديمقراطيون، وهم يستطيعون أن يفعلوا أي شيء هناك، ولديهم السيطرة الكاملة على مجمع الناخبين والأجهزة الأمنية وللأسف لديهم بعض القضاة الأصدقاء الذين سيصدرون قرارات سخيفة لصالحهم”.
كما أشار إلى استخدام الأصوات المرسلة عبر البريد “في التزوير على نطاق واسع”، حيث لم يتمكن الجمهوريون من التأكد من صحة الاستمارات التي وصلت عبر البريد.