ألمانيا وإسبانيا تستعدان لبدء التطعيم ضد كورونا.. أول دولتين بأوروبا تتبعان خطة تلقيح كاملة

23 نوفمبر 2020 - 08:30

كشف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن إسبانيا ستبدأ برنامجاً شاملاً للتطعيم ضد فيروس كورونا في يناير/كانون الثاني، وتتوقع تغطية قطاع كبير من السكان في غضون ستة أشهر. من جهته، قال وزير الصحة في ألمانيا، ينس سبان، إن بلاده قد تبدأ في إعطاء لقاحات كوفيد-19 الشهر المقبل.

خطة تطعيم كاملة بإسبانيا: إسبانيا وألمانيا أول دولتين في الاتحاد الأوروبي تتبعان خطة تطعيم كاملة، إذ قال الوزير الإسباني سانتشيث، في مؤتمر صحفي، بعد قمة افتراضية على مدى يومين لزعماء مجموعة العشرين، إن “الحملة ستبدأ في يناير/كانون الثاني وستكون بها 13 ألف نقطة تطعيم”، مضيفاً أنه سيكون بوسع قطاع كبير جداً من السكان الحصول على تطعيم، مع كل الضمانات، في النصف الأول من العام.

تابع الوزير الإسباني قائلاً إن بلاده ستنفذ استراتيجية عامة واحدة تبدأ “بالمجموعات ذات الأولوية”، مضيفاً أنه سيقدم الخطة إلى مجلس الوزراء يوم الثلاثاء، كما أشار إلى أن بلاده تواجه بضعة أشهر صعبة، إلا أنه تم رسم خارطة الطريق.

تفاؤل في ألمانيا: وزير الصحة الألماني قال بدوره في مقابلة صحفية إن هناك ما يدعو للتفاؤل بأنه ستكون هناك موافقة على لقاح في أوروبا هذا العام، مضيفاً: “وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور”.

سبان أشار إلى أنه طلب من الولايات الاتحادية الألمانية أن تكون مراكز التطعيم جاهزة بحلول منتصف ديسمبر/كانون الأول، وأن هذا يسير على ما يرام.

تابع سبان قائلاً إن بلاده حصلت على أكثر من 300 مليون جرعة لقاح من خلال المفوضية الأوروبية والعقود والخيارات الثنائية.

بؤر للفيروس: ويأتي هذا في وقت تسجل فيه أوروبا ارتفاعاً في عدد إصابات كورونا في الموجة الثانية لها، إذ تحتل إسبانيا في المركز الثاني في أوروبا الغربية بعد فرنسا من حيث عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، حيث سجلت نحو 1.5 مليون حالة إصابة و46619 حالة وفاة.

فيما أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 929133 بعد تسجيل 108641 حالة جديدة، وكشفت البيانات ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات إلى 14112 بعد تسجيل 90 حالة وفاة جديدة.

كما فرضت السلطات بألمانيا إجراءات “عزل عام مخففة” لمدة شهر اعتباراً من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني لاحتواء موجة ثانية من الفيروس الذي يجتاح معظم أوروبا، لكن أعداد الإصابات لم تنخفض.

وأغلقت المطاعم ولكن المدارس والمتاجر ما زالت مفتوحة وتقصر الإجراءات الحالية التجمعات الخاصة على عشرة أشخاص كحد أقصى من أسرتين، وتقول مسودة الاقتراح إن هذا العدد سيتم تقليصه إلى خمسة.

اللقاح المنتظر: في وقت سابق أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية “بيونتيك” (BioNTech) إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، حيث تزيد نسبة فاعليته على 90% من المرضى، وهو ما شكل أملاً للبشرية.

الشركة التي أسسها المهاجران التركيان، البروفيسور أوغور شاهين وزوجته الدكتورة أوزلم تورجي، أطلقت على اللقاح الجديد، برفقة شريكتها “فايزر” الأمريكية، اسم (BNT162b2).

ووفق الشركتين، فإن اللقاح أثبت فاعلية تزيد على 90% خلال المرحلة الثالثة من التجارب الجارية، وهو ما يسمح بتقديم طلب لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للحصول على موافقة لإنتاجه.

وقد احتلت الشركة الألمانية “بيونتيك” المرتبة الأولى في السباق العالمي الدائر لتطوير لقاح ينهي أزمة كورونا المهدِّدة للبشرية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي