خرجت عائلة الداعية المغربي الفرنسي، عبد الحكيم الصفريوي، الذي اعتقلته السلطات الفرنسية، قبل أيام، بتهمة “التواطؤ في قتل” المدرس صاموئيل باتي، على خلفية الرسوم الكاريكاتورية، المسيئة إلى الرسول، والإسلام، والتي عرضها على تلاميذه، مطالبة بأن تكون العدالة مستقلة، وبعيدة عما وصفته بـ”الضغوطات، التي عرفها مسار التحقيق منذ بداية القضية”.
وقالت عائلة الصفروي، في بيان حقيقة، عممته بعدما تداولت وسائل الإعلام الدولية خبر اعتقاله، مدافعة عنه، أن كل ما قام به هو دعوته ببساطة إلى توعية المواطنين، وتعبئة قانونية، مؤكدة أن “كل هذا معروف بالفعل، ويمكن التحقق منه من قبل الجميع”.
ونفت العائلة نفسها وجود أية مسؤولية للصفريوي عما وصفته بـ”التدخل غير المتوقع، والانتهازي للإرهابي عبد الله أنزوروف”، مشددة على أن كل ما قام به أمر قانوني تماما “وذلك من خلال طلب لقاء إدارة الإعدادية للمطالبة بعقوبات تأديبية ضد الأستاذ، من خلال تسجيل مقطع فيديو، عبر فيه عن رأيه فقط، دون تسمية الأستاذ مطلقا، ودون التحريض على أي فعل عدواني”.
وكانت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب قد أعلنت، في العشرين من شهر أكتوبر الماضي، أنها وجهت إلى والد التلميذة إبراهيم شنينا، والداعية الإسلامي عبد الحكيم الصفريوي، تهمة “التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية” بقضية المدرس صامويل باتي، الذي قتل ذبحا قرب باريس، لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلامذته.
كما وجهت النيابة العامة تهمة “التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية” إلى صديقين للقاتل، هما نعيم ب. وعظيم إ.، بينما صديق ثالث له، يدعى يوسف س، فاتهم بـ“تشكيل عصبة أشرار إرهابية بهدف ارتكاب جرائم بحق أشخاص”.