بسبب الهجرة السرية.. "فوكس" يطالب أوروبا بمعاقبة المغرب اقتصاديا وحرمان المغاربة من الفيزا

28 نوفمبر 2020 - 12:00
 تقدم حزب « فوكس » الإسباني المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعروف بعداءه للمهاجرين داخل التراب الإسباني، خاصة المغاربة، (تقدم) بمقترح قانون للحكومة الإسبانية، يقترح فيه اتخاذ إجراءات عقابية على البلدان التي « تُصدر » حسب تعبيره، المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا، وعلى رأسها المغرب.ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية « أوروبا بريس« ، فإن فوكس طالب من الحكومة الإسبانية فرض إجراء قانوني يمنع منح التأشيرة إلى كل البلدان التي تسمح بالمهاجرين السريين بالقدوم إلى إسبانيا، وعلى رأسها المغرب والجزائر وموريتانيا.

وأضاف المصدر ذاته، أن الحزب المذكور، اقترح أيضا، قيام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية على تلك البلدان الإفريقية المذكورة، بسبب ما اعتبره سماح هذه البلدان بانطلاق المهاجرين غير الشرعيين من سواحلها في اتجاه إسبانيا.

وبرر حزب « Vox » هذه المقترحات بهدف إيقاف موجات الهجرات السرية التي تجتاح إسبانيا في الأسابيع الأخيرة، خاصة ما تعيشه جزر الكناري الإسبانية الواقعة على الواجهة الأطلسية للمغربية، حيث استقبلت في الشهور الأخيرة الآلاف من المهاجرين السريين من المغرب وموريتانيا وعدد من البلدان الإفريقية الأخرى، الأمر الذي خلق أزمة في الجزر بسبب عدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة لتدفقات المهاجرين.

وقال حزب فوكس، حسب أوروبا بريس دائما، أنه يجب إعلام المنظمات الدولية بما وصفه بـ »الاعتداءات » التي تتعرض لها إسبانيا، بسبب بلدان شمال إفريقيا، معتبرا أن هذه البلدان هي التي تسمح بانطلاق المهاجرين إلى سواحلها و »تبتز » إسبانيا بالمهاجرين غير الشرعيين.

واعتبر حزب فوكس في مقترحه، بأن من حق إسبانيا اتخاذ إجراءات مضادة لحماية سواحلها ونفسها من تدفقات المهاجرين السريين، مادام، حسب فوكس، أن بلدان شمال إفريقيا، كالمغرب والجزائر وموريتانيا لا تعمل على إيقاف انطلاق المهاجرين السريين من سواحلها نحو إسبانيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن حزب فوكس المتطرف، سبق أن اقترح العديد من المقترحات الراديكالية على الحكومة الإسبانية من أجل ما يصفه بـ »إنهاء مشكل الهجرة السرية »، لكن الحكومة الإسبانية بقيادة الاشتراكيين تتخذ قرارات بعيدة عن التطرف في أغلب القضايا الهامة التي تكون لها علاقة ببلدان الجوار.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي