الإصابات بالفيروس تترجاع.. التحضيرات جارية لانطلاق حملة التلقيح

07 ديسمبر 2020 - 21:00

رغم تسجيل تراجع في عدد الإصابات اليومية بـ”كوفيد 19″؛ يواصل المغرب تقدمه في سبورة ترتيب الدول الأكثر إصابة بالفيروس التاجي، حيث أضحى يحتل الرتبة 30 متجاوزا المملكة العربية السعودية، التي بدأت تتعافى بتسجيل عدد إصابات ووفيات منخفض في صراعها مع الجائحة العالمية، ليصير المغرب في الرتبة الثانية إفريقيا وعربيا، أيضا، خلف العراق، متجاوزا سويسرا والبرتغال، قبل أسابيع قليلة من انطلاق أكبر عملية تلقيح في تاريخ المغرب والعالم. 

وسجل المغرب، أول أمس السبت، رقما منخفضا في عدد الوفيات مقارنة مع الارتفاع الأخير الذي ناهز المائة قتيل يوميا، حيث جرى تسجيل 48 حالة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو الرقم الذي لم تسجله لوائح الوفيات اليومية بالمغرب منذ 25 أكتوبر الماضي، وهو مؤشر على انخفاض أعداد الوفيات التي جرى تسجيلها على امتداد الأسبوع الماضي، بعد أن شهد السبت والأحد الماضيين تسجيل 50 وفاة يوميا على التوالي، بينما سجل الاثنين 57، قبل أن تتجاوز 60 حالة في الأيام الأخرى، ما رفع عدد الوفيات في المواجهة مع الجائحة العالمية منذ 2 مارس الماضي إلى 6184 وفاة، لتبلغ نسبة الفتك 1,6% من مجمل الإصابات بالمغرب التي بلغت، إلى حدود أول أمس السبت، 376.738، بعد تسجيل 4118 إصابة إيجابية جديدة بالفيروس المستجد من ضمن 20.150 تحليلا مخبريا.

وتواصل انخفاض عدد الحالات النشيطة بالمغرب ليصل إلى 42.670 حالة بمجموع التراب الوطني، بعد أن كان 45.199 في 30 نونبر المنصرم، حيث يتم تسجيل تراجع عدد الإصابات التي لم تعد تتجاوز سقف 5 آلاف إصابة يوميا لمدة 17 يوما، أي منذ الأربعاء 18 نونبر، حيث جرى تسجيل 5391 إصابة، لتتراوح الأرقام اليومية بما دون 4 آلاف وحتى دون 3 آلاف التي جرى تسجيلها أيام الاثنين التي تعرف عادة أرقاما منخفضة جدا مقارنة مع باقي أيام الأسبوع، لاعتماد السلطات الصحية نتائج أقل حصة من نتائج التحليلات المخبرية لرصد الفيروس.

وعلى بعد أسابيع قليلة من انطلاق أكبر حملة للتلقيح في تاريخ المغرب ضد الجائحة العالمية، عقدت اللجنة التقنية الوطنية للتلقيح اجتماعا بالرباط لتدارس الموضوع الراهن، في أفق إطلاق المرحلة الأولى من حملة التلقيح خلال الأسابيع المقبلة، إذ أكد مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة، أن العودة إلى الحياة الطبيعية رهين بتلقيح جزء كبير من الساكنة، موضحا أن اللقاح هو الوحيد الذي سيمكن الساكنة من كسب المناعة الجماعية، معتبرا أن اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ سيمكن من رفع مقاومة جسم الإنسان لهذا الفيروس.

وارتباطا باللقاح المزمع انطلاق حملته في القادم من الأسابيع، أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن اللقاح لن يكون إجباريا، موضحا، في هذا الصدد، أن انخراط المواطنين المغاربة لا محيد عنه لبلوغ المناعة الجماعية، أو “مناعة القطيع”، مشيرا إلى أن تاريخ إطلاق حملة التلقيح يظل رهينا بوضوح الرؤية حول وصول الجرعات، مؤكدا أن الحكومة ستعلن عن هذا الأمر رسميا في الوقت المناسب. كما أنها ستطلق الحملات التحسيسية والتواصلية الضرورية لإنجاح هذه العملية الوطنية، وهو تصريح حسم من خلاله الأخبار المتداولة بشأن انطلاق عملية التلقيح في الجمعة 4 دجنبر الجاري، وهو ما لم يتم في غياب أي إعلان رسمي.
وبخصوص الغموض الذي يلف مجانية اللقاح من عدمها، أبرز آيت الطالب أن ثمن اللقاح سيكون مدعوما من طرف الدولة، التي ستتكلف بتلقيح الأشخاص المعوزين والعاملين في الصفوف الأمامية، مضيفا أن اللقاح سيتم تعويضه من طرف هيئات الضمان الاجتماعي، موضحا أن “النقاشات بخصوص المجانية التامة للقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ ما زالت جارية داخل الحكومة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي