انطلاق مرافعات دفاع دنيا باطما ومن معها في قضية «حمزة مون بيبي»

01 يناير 2021 - 21:00

بعد ثماني جلسات استئنافية، قررت الغرفة الجنحية الاستئنافية التلبسية بمحكمة الاستئناف في مراكش، صباح أول أمس الأربعاء، تحديد الأربعاء المقبل (6 يناير الجاري) تاريخا للشروع في الاستماع إلى مرافعات دفاع المغنية دنيا باطما وثلاث متهمات أخريات، على خلفية علاقتهن المفترضة بحسابات « حمزة مون بيبي ».

وقد رافع ممثل الحق العام، خلال جلسة أول أمس، متشبثا بالملتمس الاستئنافي المكتوب الذي سبق له أن تقدم به أمام الغرفة، برئاسة القاضي حسن عقيلة، وطالب فيه بالحكم على المتهمات وفق فصول المتابعة.

كما استمعت المحكمة لمرافعة المطالب بالحق المدني الوحيد الذي حضر دفاعه الجلسة الأخيرة، ويتعلق الأمر بالمدير العام السابق لفندق « سوفيتيل ـ أكَادير »، « م.م »، الذي وجد نفسه عرضة للتشهير من طرف الحسابات المثيرة للجدل، لمجرد أن مصممة الأزياء « سلطانة » التقطت له صورا وفيديوهات معها، خلال زيارتها برفقة زوجها وأبنائها الثلاثة للمؤسسة السياحية التي كان يديرها، تشيد فيها بمستوى الخدمات فيه وتشكر المدير والموظفين، وهي الصور والفيديوهات التي نشرتها بحسابها على تطبيق « سنابشات »، قبل أن يتعرّض المدير لهجوم عنيف على إحدى صفحات « حمزة مون بيبي » انتهى بطرده من عمله.

وقد انتصب مطالبا بالحق المدني في هذا الملف، غير أن الحكم الابتدائي الصادر عن الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، في الساعات الأولى من صباح الخميس 30 يوليوز المنصرم، قضى بعدم قبول مطالبه المدنية، ليتقدم، مجددا، بواسطة دفاعه، بمذكرة مطالب مدنية خلال المرحلة الاستئنافية من المحاكمة.

أما باقي المطالبين بالحق المدني ودفاعهم فقد تغيبوا عن الجلسة الأخيرة، ويتعلق الأمر بمصممة الأزياء المقيمة في مراكش « س.ب »، المعروفة بلقب « سلطانة »، التي تعرّضت لحملة تشهير عنيفة على حسابات « حمزة مون بيبي »، طيلة أكثر من سنتين، والمغنية سعيدة شرف، التي كانت تقدمت بشكاية أمام القضاء حول تعرّضها لحملة تشهير وسب وقذف من طرف الحسابات على « سنابشات » و »أنستغرام » وصلت حد الطعن في وطنيتها، متهمة عدة أشخاص بأن لهم علاقة مباشرة بهذه الحسابات، بينهم المغنية وشقيقتها ومصممة الأزياء « ع.ع »، المحكوم عليها ابتدائيا في الملف نفسه معهما بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها مليون سنتيم، والصحافي « م. ب »، المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، ، والبلوغر المشهورة بلقب « كَلامور »، المدانة ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا في ملف آخر متعلق بالحسابات ذاتها.

وسبق للحكم الابتدائي، الصادر عن الغرفة برئاسة القاضي عثمان النفاوي، أن قضى في الدعوى المدنية التابعة، ضد الشقيقتين باطما بأداء تعويض مدني قدره 20 ألف درهم لفائدة المشتكيتين السابقتين.

كما تغيب ثلاثة مطالبين آخرين بالحق المدني، بينهم ممثل المركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي سبق أن تقدم بشكاية حول تعرّض رئيسه، محمد المديمي، بمعية بعض المحامين من أعضاء مكتب الهيئة الحقوقية نفسها أو من الذين ينوبون عنها أمام المحاكم، بينهم نقيب سابق لهيئة المحامين بمراكش، للقذف والتشهير على صفحات الحسابات المذكورة.

وقد تم إحضار المتهمات الثلاث الأخريات اللواتي يتابعن مع المغنية في إطار الملف نفسه، في حالة اعتقال، بينهن شقيقتها الكبرى، ابتسام، من سجن « الأوداية »، لجلسة أول أمس، بعدما سبق لدفاعهن أن تشبث بحقهن في المحاكمة الحضورية، رافضا إجراء محاكمتهن عن طريق التخاطب المباشر عبر الشاشة من السجن، في الوقت الذي سبق فيه للمحكمة أن استنطقت دنيا باطما، خلال الجلسة الثانية الملتئمة بتاريخ 7 أكتوبر المنصرم، واتخذت قرارا، خلال الجلسة نفسها، بإعفائها من حضور باقي الجلسات، بسبب دخولها وقتئذ في الأيام الأخيرة من الحمل.

هذا وعلمت « أخبار اليوم » بأن دفاع المغنية وأختها، ممثلا في النقيب السابق لهيئة المحامين بالدار البيضاء، عبد اللطيف بوعشرين، من المقرر أن يدلي، خلال الجلسة التاسعة من المحاكمة الاستئنافية، الأربعاء المقبل، بخبرة تقنية تميط اللثام عن جوانب تقنية في الملف ظل يلفها الغموض، ويحاول من خلالها إقناع المحكمة ببراءة مؤازرتيه من الجنح المتابعتين بها من طرف قاضي التحقيق، الذي سبق له أن أكد بأن المغنية كانت « تستغل الحساب في النيل من سمعة الأشخاص الذين يدخلون معها في خلاف »، موضحا، في استنتاجاته الواردة في الأمر بإحالة المتهمات الأربع على المحاكمة، الصادر عنه، بتاريخ الاثنين 4 ماي الفارط، بأن « الاعترافات المفصلة للمتهمة تعززها تصريحات الضحايا والشهود »، خالصا إلى أن تلك الأفعال تقتضي متابعة المتهمة بجنح « المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، المشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، بث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، والتهديد »، وهو صك الاتهام عينه الذي توبعت به شقيقتها ابتسام.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي