بناجح: آثار الانتهاكات التي تشهدها البلاد لا تنحصر فقط على ضحاياها..مآلاتها على البلد بكامله

10 يناير 2021 - 23:00

يرى القيادي في جماعة العدل والإحسان، أن “اعتقال الدكتور المعطي منجب يشكل عنونا بارزا لمرحلة من التصعيد السلطوي ضد أصحاب الرأي والصحافيين والمعارضين والمدونين، حقبة طالت كثيرا لدرجة أنها أصبحت سياسة ممنهجة ولا يمكن تصنيفها أخطاء لهذا الجهاز أو ذاك أو مجرد مرحلة عابرة، إنما هو سياسة ممنهجة تطغى فيها المقاربة الأمنية في معالجة كل الملفات”.

يقول بناجح في حديثه لـ”أخبار اليوم” إنه “إذا استقرأنا على الأقل الملفات الرائجة في السنوات القليلة الأخيرة ابتداء من اعتقال توفيق بوعشرين ثم الحملة التي كانت على المدونين ولا يزال بعضهم إلى الآن في السجون وأبرزهم المدون الحر الذي يقضي أربع سنوات في السجن، ثم مرورا باعتقال شباب الريف والمهداوي وسليمان والراضي، والمحاكمة الجارية لياسر العبادي، وصولا لاعتقال معطي منجب وما يتخلل كل هذا من أسلوب آخر أشد من الاعتقال وأشد حتى من الاغتيال المادي، ويتمثل في سياسة التشهير التي تطلق فيها اليد الطولى لمنابر تتستر وراء الصفة الصحافية، لكنها تعبث بالحياة الخاصة وبالمعطيات الخاصة والمعلومات الخاصة”.

وشدد بناجح على ان المعطيات الخاصة، “ينبغي أن يكون أي تصرف فيها تحت طائلة القانون، لكن مع الأسف ونظرا لوجود مظهر آخر من مظاهر خرق حقوق الإنسان وهو غياب استقلال القضاء فإن كل هذه التصرفات سواء بالاعتقال أو القمع أو التشهير تصبح محصنة عن أي محاسبة ومساءلة، فإن الخلاصة هي أن أضرار وآثار كل هذه الانتهاكات لا تنحصر آثارها فقط على ضحاياها،الأخطر إنما آثارها ومآلاتها على بلد بكامله، وهذا هو المستغرب، كيف أن الواقفين خلف هذه السياسات يقامرون ويغامرون بمصير بلد بكامله من أجل مصالح خاصة ضيقة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي