احتجاجات تونس.. الحكومة تعلن اعتقال أزيد من 600 شخص والجيش ينتشر لحماية المؤسسات

18 يناير 2021 - 12:01

في الذكرى العاشرة لـ »ثورة الياسمين »، تعيش تونس على صفيح ساخن، وسط تصاعد الاحتجاجات غضبا من تردي الأوضاع الاجتماعية، وتزايد أعداد المعتقلين على خلفية أحداث الشغب.

وقالت الحكومة التونسية اليوم الإثنين، أن حصيلة اعتقالاتها في صفوف مشاركين في أعمال شغب عرفتها عدد من المدن من بينها العاصمة نهاية الأسبوع المتضي، تجاوزت 600 شخص.

وخوفا من تجدد الاحتجاجات، أوضحت الحكومة التونسية اليوم، أن الجيش نشر قواته للتصدي لأي أعمال شغب، وسط تطويق لمحيط المؤسسات الدستورية، خوفا من أي اقتحام.

عاشت تونس ليلة بيضاء، مساء السبت الماضي، نتيجة الاحتجاجات التي بدأت في القيروان واتسعت لتشمل عدد من المدن من بينها العاصمة، انتهت بحملة اعتقالات واسعة شملت المئات في مناطق متفرقة.

وقال شهود ووسائل إعلام محلية إن مواجهات ليلية عنيفة بين الشرطة وشبان اندلعت، ليلة أمس السبت، في ستة مدن تونسية على الأقل من بينها العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية وسط سخط على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب وعلى خلفية رفض تدابير كورونا. وحاولت قوات الأمن تفريق المحتجين بالغاز المسيل للدموع وفرض دوريات قرب المراكز الأمنية، مقابل غلق محتجين لشوارع بحاويات قمامة ورمي الحجارة، وفق وكالة الأناضول.

وبحسب وكالة رويترز قالت مصادر أمنية إن شبانا اقتحموا محلات تجارية وسرقوا محتوياته، وجرت مواجهات في مدينة القلعة الكبرى المحاذية لسوسة أيضا، كما اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مناطق بالعاصمة من بينها حي التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي.

تأتي المواجهات العنيفة مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي، وتزامنا مع إجراء تعديل وزاري واسع شمل 11 حقيبة من بينها الداخلية والعدل والطاقة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي