تفاصيل مواجهة ساخنة حول التطبيع في برلمان "البجيدي"..."جلد" وانسحابات والعثماني يبرر

25 يناير 2021 - 12:59

يبدو أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نجح في نزع فتيل التوتر داخل حزبه، بسبب الأزمة، التي أثارها توقيعه اتفاق التطبيع مع إسرائيل بصفته رئيسا للحكومة، وذلك في دورة المجلس الوطني للحزب، التي التأمت، نهاية الأسبوع الماضي، غير أن ذلك لم يمنع من تسجيل مواجهة ساخنة بين الأمين العام، ومنتقديه.

ووفق معطيات، حصل عليها “اليوم 24″، فإن النقاش داخل برلمان الحزب، حول قضية التطبيع كان “ساخنا” بين فئة رافضة بشكل قاطع لتوقيع العثماني على الاتفاق، وفئة متفهمة لإكراه المنصب، الذي فرض عليه الأمر، ودافعت عنه بشدة.

وعرفت الأشغال، التي جرت عن بعد تسجيل أزيد من 100 مداخلة، تطرقت غالبيتها الساحقة إلى قضية التطبيع، بلغت في بعض الأحيان حد مواجهة العثماني، واعتبار المبررات، التي ساقها في الموضوع بـ”غير المقنعة”، من طرف بعض أعضاء المجلس الوطني.

ودافع العثماني عن نفسه، وأكد لأعضاء برلمان حزبه أن توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل تم بصفته رئيسا للحكومة، و”لم يكن ابتداء وانتهاء قرارا للحزب”، معتبرا أن الأمر كان “لحظة مؤلمة”، في إشارة إلى عدم رضاه عن الموقف المحرج، الذي وجد نفسه فيه أمام قواعد الحزب، والرأي العام.

وخاطبت إحدى عضوات المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية العثماني، وقالت: “بالنسبة إلي تبريراتك السيد الأمين العام لم تكن مقنعة أبدا”، وأضافت أن اعتبار الأمر “لحظة مؤلمة وشعرنا كلنا بمرارة ذلك، ولكن لست مقتنعة بالتبريرات، التي قدمتها”، وأوضحت أن “الأمر فرضه المنصب، وموقع المسؤولية يدخل في باب التحصيل الحاصل”.

كما سجلت المعطيات ذاتها أن عددا من الأصوات المحسوبة على التيار المؤيد للعثماني انبرت للدفاع عنه، وساقت جملة من المبررات والأعذار للأمين العام بخصوص توقيعه على الاتفاق.

وفيما أعلن عدد من أعضاء المجلس انسحابهم، عبر تدوينات على الفايسبوك، نفت المصادر، التي تحدث إليها الموقع، أن تكون الدورة قد عرفت انسحابات، بسبب موضوع التطبيع، وبينت أن الأمر يتعلق بعضوين، أو ثلاثة فقط، وذلك احتجاجا على عدم احترام بعض المساطر في تمرير بعض النقاط.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي