فاجعة طنجة.. مطالب بمحاسبة المسؤولين وحداد في"العالم الافتراضي"

08 فبراير 2021 - 22:40

مشاعر الحزن والغضب، تخيم على المغاربة، اليوم الإثنين، إثر وقوع فاجعة طنجة، والتي خلفت 28 قتيلا، لقوا حتفهم غرقا، في وحدة صناعية للنسيج، وذلك في مرآب، تحت أرضي، في فيلا سكنية في حي الإناس، في منطقة المرس في طنجة، بعدما حاصرتهم مياه الأمطار داخله.

هذه المشاعر، المتمثلة في « الغضب والحزن »، ترجمتها تدوينات، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غزا اللون الأسود العالم الافتراضي، حدادا على الضحايا، كما نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض صور الفاجعة، مرفوقة بتدوينات، تطالب بمحاسبة المسؤولين عن وفاة 28 شخصا.

علاوة على ذلك، دفع تأكيد السلطات المحلية لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بأن الوحدة الصناعية المذكورة هي « سرية »، تساؤل واستنكار من عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي هذا السياق، يتساءل المواطنون، كيف يمكن لعشرات العمال، والعاملات أن يلجوا، منذ سنوات مرآب بناية سكنية وسط حي سكني، دون انتباه ومراقبة السلطات المحلية، والإقليمية؟.

وقال الناشط خالد البكاري، عبر تدوينة له، في صفحته على « فايسبوك »، « ليست هذه الوحدات الصناعية هي السرية..؛ الوالي، بالإضافة إلى العامل والقايد والمقدم هم السريون.. ».

وأضاف البكاري، « حين يدخل أزيد من ثلاثين شخصا إلى معمل داخل منزل، للاشتغال يوميا وسط حي مأهول بالسكان؛ فهذا معناه تواطؤ مسؤولي الداخلية والتشغيل.. »، مستدركا، « هذا معناه رشاوي لسنوات ».

وأورد المتحدث نفسه، « الأجهزة التي تفكك خلايا إرهابية، وهي ما زالت في طور التخطيط، وتعرف اصحاب التدوينات، وهم يكتبونها بأسماء مستعارة، لم تفطن لمعمل « سري » وسط حي سكني مأهول، وهو يشتغل لسنوات.. »، مستطردا، « الفساد لا ندفع ثمنه تأخرا في التنمية فقط، بل كذلك ندفعه أرواح مواطنين فقراء.. »، مشددا على أن « الفساد هو الكفر بعينه ».

وقال مدون آخر، على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، خالد اشيبان، إن « ما حدث اليوم بطنجة يستوجب المساءلة والمحاسبة »، مضيفا، أنه « في بلدان أخرى تستقيل الحكومات عندما يحدث مثل ما حدث »، مشيرا إلى أن « مسؤولية السلطة ثابتة في الحادثة، وتضرب في العمق صورة وزارة الداخلية وأجهزة الدولة.. »، مشددا في نفس الوقت، على أن « من يلقي القبض على « الدواعش » بشكل استباقي، لا يليق به أن يعلن اليوم عن اكتشافه لمعمل سري… ».

من جانبه، أكد عزيز ادامين، أن « التكفل بالدفن والعزاء لن يكون مكتملا إلا بمحاسبة كل المتورطين المباشرين وغير المباشرين في جميع مستوياتهم… ».

وتجدر الإشارة، إلى أن فاجعة طنجة، هزت الرأي العام الوطني، بعد أن لقي 28 مواطنا ومواطنة، حتفهم غرقا، بعد أن كانوا يشتغلون في وحدة صناعية للنسيج في مرآب تحت أرضي في فيلا سكنية في حي الإناس، في منطقة المرس في طنجة، وذلك بعدما حاصرتهم مياه الأمطار داخله.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي