ENCG الدار البيضاء أول مؤسسة جامعية في المغرب تشرع في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل

11 مارس 2021 - 13:00

بعد التصريحات التي أدلى بها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، منتصف شهر فبراير الماضي، والتي كشف من خلالها عن تفاصيل الاتفاقيات الجديدة التي ستربط بين المغرب وإسرائيل في مجال التربية والتعليم؛ تعززت الشراكة الثنائية بين البلدين في هذا المجال، بعد الإعلان عن اتفاق المغرب وإسرائيل على خلق مدارس « توأم » بينهما، وتنظيم برامج زيارة مدرسية بين الطلاب من البلدين.

وفي هذا الصدد، شمل التعاون التربوي بين المغرب وإسرائيل، التوقيع على اتفاق جديد بين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء وكلية الإدارة في جامعة تل أبيب، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بين البلدين في مجالات البحث والعلوم.

وتعليقا على الموضوع، قال اسماعيل القباج مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء ENCG، في تصريح لـ »اليوم24″، إن هذه الاتفاقية تحمل طابعا خاصا بحكم العلاقات التاريخية القديمة والمتينة التي جمعت بين البلدين، والتي تعززت أكثر بعد استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

وفيما يتعلق بأهداف الاتفاق التربوي، فقد أكد القباج أن اللقاء التواصلي، الذي جمعه بمدير كلية الإدارة في جامعة تل أبيب، سيمكن من فتح آفاق جامعية واقتصادية واعدة لكلا البلدين، مع إمكانات تجارية إضافية تقدر بنحو 500 مليون دولار في السنة، كما ستسمح هذه الاتفاقية للمؤسستين بإضفاء الطابع الرسمي وإدامة التعاون.

ومن جهة أخرى، فقد أشار القباج، في حديثه للموقع، أن هذه الشراكة الجديدة ستتيح فرصة مثالية للطلبة المغاربة، الراغبين في استئناف دراساتهم العليا في الجامعات الإسرائيلية؛ للاستفادة من تكوينات خاصة في مجالات البحث والعلوم والتكنولوجيات والابتكار، وكذا التبادلات الثقافية بين البلدين.

وأفاد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، أنه عندما تسنح الفرصة، وفور تحسن الحالة الوبائية الدولية، سيتم الشروع في برمجة زيارات مشتركة بين جامعة الدار البيضاء وجامعة تل أبيب؛ ستتيح للطلبة المغاربة والإسرائيليين الانفتاح على بعضهم، لافتا في السياق ذاته إلى أنه سيجري تعميم هذه التجربة على الجامعات الوطنية الأخرى.

وخلص المصدر ذاته إلى أن ثمرة هذا التعاون التربوي ستستفيد منها الأجيال الحالية والمقبلة، مضيفا أن هذا التعاون الذي سيجمع جامعة الدار البيضاء بجامعة تل أبيب، سيكون نقطة تحول في مسار التعليم بالمغرب، كما سيشكل قيمة مضافة بالنسبة للتعليم ببلادنا، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تنضاف إلى شراكات تعاون عديدة وقعها المغرب مع مجموعة من البلدان.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن منذ 3 سنوات

هكذا ؟ «… بحكم العلاقات التاريخية القديمة والمتينة التي جمعت بين البلدين.» هل يعي "سعادة" المدير حقا ما يقول ؟ و هل يتكلم و كما يُقال بالدارج "من نـيّـتو" ؟ هنيئاً لك، "سعادة" المدير، بما تحلم من "أفاق وردية و منعطفات مفصلية (في… سيرتك ؟) لكن، "الله يرحم والديك"، بدون مبررات واهية و اختلاقات بئيسة. «… العلاقات التاريخية القديمة والمتينة…». بئس الإدراك !

سمتر منذ 3 سنوات

اللهم بارك. أفاق جديدة للانفتاح والشراكة المنتجة عوض التقوقع والجمود الذي يدفع اليه البعض.

التالي