المناورات العسكرية الأمريكية المغربية تغيض الإسبان... حزب سياسي يحذر من "تنامي قوة المغرب"

12 مارس 2021 - 14:00

أضحى التعاون العسكري المغربي الأمريكي يشكل قلقا متزايدا لدى القوى السياسية في إسبانيا، حيث يعبر الجيران الشماليون للمملكة، عن تخوفات من تغير موازين القوة في المنطقة لصالح المملكة.

وفي هذا الإطار عبر مستشار بحزب “سي بوديموس كانارياس” عن رفضه للمناورات العسكرية التي ينفذها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، بالقرب من جزر الكناري، وفق ما نقلته صحيفة “إلدياريو” الإسبانية، مشيرا إلى أن هذه المناورات تتزامن مع أكثر اللحظات توترا في العلاقات المغربية الإسبانية بسبب أزمة الهجرة وملفات أخرى، وكذا رغبة المملكة في ضم ما اعتبرها “مياها إقليمية لجزر الكناري”.

واعتبر ديفيد كاربالو، المستشار بمجلس تينيريفي، أن المناورات العسكرية المغربية الأمريكية، التي يتم إجراؤها على بعد 50 ميلا شمال جزر الكناري، تهدف إلى الضغط على إسبانيا ودفعها إلى “الاستسلام” لمطالب المغرب في هذا الإطار.

وطالب المتحدث بإصدار بيان واضح ضد هذه المناورات، مطالبا أيضا بوقف التعاون مع المغرب، مسجلا أن حزبه يعارض بشدة محاولة المغرب الاستفادة من الموقع الجغرافي لتنفيذ ممارسات عسكرية يظهر من خلالها قوته البحرية والحصول بالتالي على فوائد جيو سياسية.

جدير بالذكر أن التقارب الكبير في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب، والذي توج في يناير الماضي بتوقيع عدد من الاتفاقيات، عقب الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، قد بدأ ينعكس إيجابا على تقارب عسكري، لاسيما مع تزايد اهتمام واشنطن بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا.

وفي مطلع شهر مارس الجاري، شاركت سفن وطائارت مقاتلة أمريكية في مناورة “مصافحة البرق 2021″، والتي تشكل، وفقا لسفارة واشنطن في الرباط “جزءا من الشراكة الأمنية القوية والدائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب”.

وتشارك في المناورات “المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة، يو إس إس بورتر”، وحاملة الطائرات الأمريكية، “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”، فيما تشارك المملكة بـ”الفرقاطة البحرية الملكية المغربية، طارق بن زياد”.

وكان المغرب والولايات المتحدة، وقعا في الثاني من أكتوبر الماضي، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للرباط، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق، مارك إسبر.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي