حسن الداكي، الوكيل العام الجديد لدى محكمة النقض، ورئيس النيابة العامة خلفا لمحمد عبد النباوي.
الرجل الصامت، وكاتم أسرار النيابة العامة لأزيد من 34 سنة، تقلد فيها عدة مهام حساسة.
بشهادة الجميع، تمتاز شخصية الداكي بمواصفات قلما تتوفر في رجل واحد، محب للعمل حتى النخاع، خدوم بشكل كبير، ومتواضع إلى أقصى الدرجات، يمتاز بهدوء قل نظيره حتى عندما تحتد النقاشات.
ابن مراكش، مدينة السبعة رجال، التحق بالمعهد العالي للقضاء بالرباط في سنة 1979، قبل أن يبدأ مساره المهني كنائب لوكيل الملك في مركز القاضي المقيم بسيدي يحيى الغرب (1981-1983)، ثم قاضيا بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة (1983-1986)، فوكيلا للملك لدى المحاكم الابتدائية بكل من وزان (1987-1988)، وسوق الأربعاء الغرب (1988-1994)، والقنيطرة (1994-1995)، قبل أن يتم تعيينه في منصب نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط (1995-1996).
وفي سنة 1996، عين حسن الداكي وكيلا للملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أن يتم تعيينه في مارس 2000، في منصب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف طنجة، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية ماي 2011، تاريخ تنصيبه وكيلا عاما للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
الداكي حاصل على شهادتي الماستر (2012) والدكتوراه (2019) في القانون الخاص من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة.
وناقش الداكي أطروحته حول موضوع: “التعاون القضائي الدولي في الميدان الجنائي بين مقتضيات التشريع المغربي وأحكام الاتفاقيات الدولية”.
رئيس النيابة العامة الجديد، هو رجل المرحلة بامتياز، كما يؤكد العارفون بخبايا المهنة. وفي عهده يعقد معظمهم الأمل على مزيد من تطوير أدوار النيابة العامة والرقي بها.
