أثارت زيارة أعضاء المهمة الاستطلاعية البرلمانية المؤقتة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في وجدة، خلال الفترة الممتدة من 30 مارس إلى 2 أبريل الجاري، جملة من التساؤلات حولها، بعد ظهور أعضائها يتسلمون “هدايا وتذكارات” بالمناسبة، من طرف المدير الجهوي للتكوين المهني في وجدة، محمد عزاوي.
ويمنع القانون أن يتسلم أعضاء المهمات الاستطلاعية التي يشكلها البرلمان، أي هدايا أو ما شابه من لدن مؤسسات أو أشخاص يخضعون لعمل تلك المهمات. ويطرح تسلم أعضاء اللجنة الاستطلاعية المؤقتة لدروع تذكارية من لدن مدير مكتب التكوين المهني بجهة الشرق، تساؤلات حول حدود عمل هذه المهمة، ومدى احترام أعضائها للشكليات المقررة لعمل اللجان الاستطلاعية. كما أن مظاهر الاحتفال التي سادت الاجتماعات المبرمجة لهذه اللجنة مع مسؤولين على التكوين المهني شكوكا بشأن جدية نتائجها.
ومع ذلك، أعضاء بهذه المهمة متمسكون بالقول بأن ما تلقوه لا يمكن التأثير على عملهم. فقد نفت عضو المهمة الاستطلاعية المؤقتة، خديجة الزياني، في اتصال هاتفي مع “اليوم 24″، أن يكون أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة قد تلقوا هدايا من طرف مكتب التكوين المهني في وجدة.
ونفت الزياني بشدة الاتهامات المذكورة، وهي التي ظهرت في صور، نشرتها في حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، وهي تتسلم “تذكارا” من قبل مدير مكتب التكوين المهني في وجدة.
وأوضحت النائبة، المنتمية إلى حزب الاتحاد الدستوري، بأن الأمر يتعلق بـ”كتاب من الحجم الكبير، خاص بالصناعة التقليدية في جهة الشرق، حيث حضر المندوب الجهوي للصناعة التقليدية في الجهة، وأعطونا الكتاب، الذي يضم الأنشطة، والمنتوجات، التي تزخر بها الجهة”.
وأضافت الزياني: “من يتحدث عن تلقينا هدايا فهذا يفتري علينا، ويفتري على هذه المهمة، ومن يروج ذلك فهو يريد أن يفشل عمل هذه المهمة الاستطلاعية، ولن ينجح في إفشالها”، وفق تعبيرها.
وأوضحت المتحدثة نفسها: “الناس أعطونا كتب هل نرفضها، والله لم نأخذ أي هدايا، وأصلا الناس ديال العدالة والتنمية يرفضون الهدايا، وكانت معنا منى أفتاتي المعروفة بأنها لا تأخذ حتى الهدايا التي توزع في ذكرى عيد المرأة”.