ذكر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الوضع الوبائي في المغرب مقلق، لاسيما في الأيام الأخيرة، محذرا من تهاون البعض بخطورة “كوفيد-19”.
وشدد رئيس الحكومة، على أن التعامل مع هذا الوضع يجب أن يتم بالعلم وبالاستعانة بما توصل إليه الخبراء، وعلى المواطنين عدم الاستهانة بالفيروس، مشيرا إلى فقدان عدد من المغاربة أحباءهم جراء إصابتهم بهذا الفيروس، الذي وصفه بـ”الغامض”.
وجاء ذلك، في كلمة له في ندوة بعنوان “تحديات جائحة كورونا وسبل مواجهتها في ظل تهديدات الموجة الثالثة”، نظمتها مؤسسة عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات، بشراكة مع “جمعية أطباء العدالة والتنمية”، و”الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية”، مساء الخميس.
وسجل رئيس الحكومة، أن كون الفيروس متحور، وغامض، هو ما يدفع إلى تغيير القرارات بين الفينة والأخرى؛ “ما يجعل بعض المواطنين غير متفهمين للأمر”، مشددا، على أن “المغرب لا يقلد الدول الأخرى أو يستنسخ قراراتها، لأن لديه خبراءه ولجنة علمية يعتمد عليها، والتي تتخذ القرارات بناء على الوضع المحلي”.
كما أشار إلى أن المغرب حقق نجاجات في محاربته لكورونا، بفضل قراراته الاستباقية، مبرزا الإشادة الدولية والإقليمية بخصوص هذا الموضوع.
وأكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن المدخل الأساس لمحاربة جائحة “كورونا” هو التوعية والتحسيس، هو الوعي الجماعي والفهم الجماعي في حده الأدنى المطلوب، داعيا إلى ضرورة العمل الجاد لمنع الأخبار الزائفة والمعلومات المغلوطة والشبهات والتضخيمات أو التهويل.
وحذر العثماني من الأخبار الزائفة والشائعات؛ تلك القائلة إن الجائحة مجرد مؤامرة أو أنه تم خلقها مخبريا، معتبرا أن مثل هذا القول قد عفا عليه الزمن.