"البوليساريو" تعلق لأول مرة عن مقتل البندير وتهدد المغرب

11 أبريل 2021 - 12:05

خرجت جبهة “البوليساريو” الانفصالية للتعليق لأول مرة، على حادث مقتل زعيم “دركها” الداه البندير في غارة جوية الثلاثاء الماضي.

وفي السياق ذاته، خرج مستشار زعيم الجبهة الانفصالية للشؤون السياسية البشير مصطفى السيد، رسميا، نهاية هذا الأسبوع، لعرض الرواية الرسمية للجبهة الانفصالية عن الحادث، وقال أن البندير قتل فعلا “بطائرة مسيرة إسرائيلية – أمريكية، لأن المغرب يستعمل هذا النوع من الطائرات”. لكن مصادر مغربية أخبرت مجلة “جون أفريك”، أن الطائرة المسيرة فقط حددت مكان القافلة، بينما تكلفت طائرة مقاتلة من طراز F16، بتنفيذ عملية العجوم باستخداك صواريخ.

وأوضح السيد، أن مقتل البندير “كان بعد اشتباك قام به بالناحية الرابعة على مستوى قطاع حوزة، وبعد انفضاض الاشتباك والانسحاب جاءت الضربة تزامنا مع توقف السيارات، واستشهد المرحوم كما جرح اثنان كانا معه في السيارة جروحا خفيفة، ولا يمكن الجزم بأي دلالة محددة لتوقيت الواقعة”.

وردد القيادي في الحبهة الانفصالية تعابير الوعيد والتهديد، موجها خطابه للمغرب بالقول “ردنا موجود ومتواصل، وفيما يتعلق بنوع السلاح الجديد الذي أدخله المغرب للميدان نقول إنه فتح باب جهنم لاستعمال أي سلاح من طرفنا”.

وكانت “الوكالة”، الناطقة باسم الجبهة الانفصالية، قد نقلت الأربعاء الماضي بيانا، جاء فيه: “استشهد قائد سلاح الدرك الوطني الشهيد الداه البندير، بميدان الشرف، حيث كان في مهمة عسكرية في منطقة روس إيرني بالتفاريتي”، ولم يوضح البيان ملابسات مقتل البندير، قبل أن تحذف الجبهة الانفصالية البيان من موقعها مساء الأربعاء، من دون أي تفسير.

وفي السياق ذاته، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل البندير، وقالت إن “الداه البندير كان قد شارك لتوه في هجوم في منطقة بير حلو ضد الجدار”، ناقلة عن مسؤول في الجبهة الانفصالية قوله، إنه “بعد ساعات قليلة، وعلى بعد نحو مائة كيلومتر من موقع الهجوم على المغربيين، قتلت طائرة مسيرة قائد الدرك، في منطقة تيفاريتي”.

المغرب لم يعلن رسميا عن تنفيذ أي تدخل؛ إلا أن منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلحة المغربية على موقع “فايسبوك”، قال إنه “بعد عملية استخباراتية، وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد، وتتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي، ومجموعة من كبار معاونيه”.

وأضافت الصفحة، التي غالبا ما تتسم معلوماتها بالدقة، إنه تم “استهداف التحرك؛ ما أسفر عن مقتل عدة عناصر قيادية، من ضمنهم قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم الإرهابي، ونجاة المدعو إبراهيم غالي”، الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية.

يذكر أنه، منذ تنفيذ الجيش لعملية تحرير معبر الكركرات، أعلن المغرب أنه لن يتسامح مع أي تحرك على طول الجدار الرملي، وأكد أن تعليمات صارمة أعطيت لوحدات الجيش، للرد بقوة على أي استفزاز يتعرض له المغرب.

وعلى الرغم من الصمت الرسمي المغربي،أظهرت معطيات جديدة، رواية مغايرة لما أوردته وسائل إعلام تابعة للبوليساريو، بشأن مقتل الداه البندير، أحد كبار قادة الجبهة الإنفصالية، في غارة جوية الأربعاء الماضي.

وأكدت مجلة جون أفريك، نقلا عن “مصادر جيدة الإطلاع”، أن العملية التي قتل فيها البندير قد نفذتها القوات المسلحة الملكية، “بالرغم من رفض السلطات المغربية، مدنية وعسكرية، التعليق -رسميا- على ملابسات القضية”.

وفيما ادعت وكالة أنباء الجبهة، أن البندير قد قتل في غارة نفذتها طائرة مسيرة، أظهرت معطيات جون أفريك، أن البندير قتل في عملية استعملت فيها القوات المسلحة الملكية طائرة إف 16.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن عملية قتل البندير في غارة عسكرية، تعتبر العملية الأهم التي تستهدف كادرا كبيرا في جبهة البوليساريو، طوال 30 سنة الماضية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

yassine jilali منذ سنتين

Up

Oujdi منذ سنتين

Les marionnettes sous hommes vendus vous paierez vos trahison un par un comme des làches traîtres

التالي